«سرقة وبلطجة».. مخاوف من استغلال تركيا «ودائع ليبيا» لترميم اقتصادها
شدد مسؤول مالي كبير في الحكومة الليبية المؤقتة، اليوم الأربعاء، على ضرورة التدخل لنقل الأرصدة الليبية المودعة في البنوك التركية وحمايتها من السلطات التركية التي قد تستخدم في إنقاذ عملتها المتدهورة وعلاج أزمتها الاقتصادية، مستغلة في ذلك علاقتها الوثيقة بحكومة الوفاق.
وقال رئيس لجنة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي في بنغازي، رمزي الآغا، إن هذه المخاوف من ضياع أرصدة ليبيا في تركيا جاءت عقب صدور تقرير عن إدارة الاحتياطات بالمصرف المركزي، نبّه إلى المخاطر التي سيواجهها المصرف بحال استمراره في الاحتفاظ بالأرصدة والودائع الليبية في المصارف التركية، ومواصلته الاستثمار في السندات التركية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الدولة التركية"، وفق قناة "العربية" الإخبارية.
وأوضح الآغا أن "انهيار العملة التركية وتآكل احتياطي النقد الأجنبي التركي وتراجعه بمقدار الثلث نتيجة هبوط عائدات السياحة والتصدير بسبب أزمة كورونا والسياسة الخارجية للرئيس رجب طيب أردوغان، تجعل من المركزي التركي عاجزًا على تسديد الديون".
يشار إلى أن حجم الأموال الليبية المجمّدة في المصارف التركية منذ سقوط نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي يبلغ حوالي 4 مليارات دولار.
ويمتلك المصرف الليبي الخارجي أكثر من 60% من مساهمات المصرف العربي التركي، فضلًا عن أرصدة أخرى مودعة في بنك زراعات التركي.