«كنز سقارة الأثري».. الأجداد يفتحون للسياحة باب النجاة من «كابوس كورونا»
شهدت مصر خلال الفترة الماضية العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة وكان آخرها الكشف الأثري في منطقة سقارة، الذي ضم أكثر من 25 تابوتًا مغلقًا منذ أكثر من 2500 عام، والعثور على 3 آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح ما بين 10 إلى 12 مترًا بداخلها 59 تابوتًا خشبيًا ملونًا.
وقال الخبير السياحي مجدي سليم إنَّ الاكتشافات الأثرية جزء مهم للدعاية لمصر في الخارج خصوصًا إذا كان هناك مَن يستخدم هذه الاكتشافات في توزيعها عالميًا في الخارج من خلال مقار البعثات الدبلوماسية.
وأضاف أن الاكتشافات الأثرية لها أثر كبير في الدعاية لمصر والحصول على أعداد أكبر من السياح، خصوصًا خلال حائجة كورونا التي أثرت على القطاع السياحي بصورة كبيرة.
وطالب «سليم» أن تعمل المكاتب الإعلامية في السفارات المصرية بنشر أخبار هذه الاكتشافات بصورة مكثفة خلال الفترة المقبلة.
بدوره، قال الخبير السياحي علاء الغامري إن أثر الاكتشافات الأثرية على السياحة كبير للغاية مع فضول العالم للتعرف على هذه الاكتشافات ورؤيتها عن قرب ومع كثرة الاكتشافات التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير أصبح لنا ثقل مهم في هذا المجال.
وأشار إلى أنه مع عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية لا بد من وجود حملة إعلامية ضخمة لجذب أكبر عدد من السياح إلى مصر، مع موجود آثار جديدة يمكن للسياح زيارتها.
من جانبه، قال خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مديرعام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء، إنَّ بعثات المجلس الأعلى للآثار تفوقت في الأعوام الماضية لدرجة تفوق البعثات الأجنبية، خصوصًا بعد توفير الميزانيات الكافية لأعمال الحفائر ووضع آثاريين مدربون وذو خبرة طويلة على رأس هذه البعثات.
ولفت إلى أن عمل بعثات الآثار المصرية يتطلب وجود رئيس للبعثة وآثاريين مدربون وإخصائي ترميم؛ لمعالجة القطع الأثرية المستخرجة فور اكتشافها، وإداريين وعمال فنيين معظمهم من صعيد مصر والذين عملوا مع البعثات الأجنبية لسنين طويلة.