مخترع ماتور سيارات يعمل بالمياه: «أحلم بدخول مدارس المتفوقين»
"صممت ماتور بيشتغل 20% بنزين والباقي مياه"، كان هذا التختراع الذي عمل عليه خلال السنوات الماضية، الطفل نور الدين محمود، الطالب في الصف الثالث الثانوي، يقطن في محافطة الجيزة، قال لـ"الدستور" إنه بدأ العمل في سن العاشرة بمجال تركيب العطور، بيعها للجيران وفي الشوارع والمواصلات العامة كمترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام.
وأضاف أنه تحول بعد ذلك إلى مثال للكفاح والصبر والعمل، فأصبح من أشهر الباعة في مترو الأنفاق؛ ليتوالي عليه المشجعين لتصوير معه ومدحه من خلال بعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي- الفيس بوك-، متابعا: "ده حمسني جدًا أني أدور على مجال تاني أنجح فيه".
وتابع أن قلبه تعلق بالكمياء والرياضيات بمختلف أنواعها، ففكر في تصنيع ماتور للسيارات يعمل بنسبة 20% م بنزين و80% مياه عادية، موضحًا أن طريقة عمله تنبع من تخصيب الكربون وتبخر البنزين بأقل استهلاك للتيار الكهربي، مما يوفر من 70-80% من الوقود على طاقة الدينمو العادية، ما يزيد 10 لتر من غاز الهيدروكسيد المخصب ببخار البنزين، مما يوفر 98% من الوقود بأقل كمية من البنزين.
واستكمل أن هذه الفكرة تزيد من عمر الماتور بنسبة تصل إلى 35%، وتوفر إستقرار نسبي لحالة لزوجة الزيت بسبب الرواسب الكربونية التي تنتج عن البنزين، مضيفا: "نفسي الماتور ده يوصل لكل الناس والدولة تعرف به هيوفر ملايين الدولارات المصروفة في المحروقات".
"أرغب في الالتحاق بالمدارس العلمية للمتفوقين"، هذه كانت أمنية "نور" الذي تحول لمخترع بين ليلة وضحاها، موضحًا أن التحاقه بهذه المدارس سيهيء له البيئة التي يعمل بها، ما يؤثر على تحصيله الدراسي، مطالبًا وزير التربية والتعليم بالنظر في أمره.