«الطرق الصوفية»: السيسي يقود المجتمع الدولي لمحاربة التطرف
أشاد المجلس الأعلى للطرق الصوفية بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي والتوافق على بلورة جهد جماعي في إطار إقليمي ودولي لإقامة "منتدى للحوار" يجمع عدة أطراف من الدول الإسلامية والأوروبية، وباشتراك المؤسسات الدينية من الطرفين بهدف التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وترسيخ أسس التسامح والتعايش السلمي، ونشر لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل صرح بذلك المستشار الإعلامى للمشيخة أحمد قنديل.
وقال "قنديل" في بيانه إن رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الدكتور عبدالهادى القصبى، أكد أن هذا اللقاء المثمر لجميع الأديان والإنسانية جمعاء جاء تأكيدا على الدور المحوري لكل من مصر والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على استقرار وأمن منطقتي شرق المتوسط والشرق الأوسط والقارتين الأوروبية والإفريقية، مشيدا بتصريحات الرئيس السيسي والتى أكدت أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف، ورفضه وصم أية ديانة بالإرهاب، وأهمية التفرقة بين قيم الإسلام الذي يدعو إلى نشر السلام والحوار وقبول الآخر، وبين من يتستر بالدين لتبرير التطرف والإرهاب.
وأضاف "القصبى" أن الرئيس السيسي سبق وأن حذر المجتمع الدولى من هذه الآفة التى تنتشر كالنار فى الهشيم طالما لم يتم التصدى لها، مؤكدا أن الأمر يتطلب ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لإرساء قيم قبول الآخر والتعايش والتسامح ومد جسور التفاهم والإخاء، فمصر مهد الرسالات ومنارة الإسلام الوسطى المعتدل والتجربة المصرية العريضة في ترسيخ تلك القيم ومبادئ الوسطية ونبذ التعصب والعنف.
وأوضح "القصبى" أن الطرق الصوفية ومشايخ الطرق وأبناء ومريدى الطرق في جميع أنحاء الجمهورية يعملون على نشر التسامح والرحمة والصدق ومساندة الدولة والتنمية والاستقرار الذي يسعى إليه المجتمع، وهو ما يغاير ما تنتجه الجماعات الإرهابية التي تهدف إلى تدمير البلاد وتعطيل مصالح العباد.
وأشار القصبى إلى أهمية دور التصوف في نشر القيم الأخلاقية ودعمها، فالتصوف أخلاق ومن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف، فالأخلاق عنصر تقدم الشعوب، مؤكدا أن الأمم أصيبت في مقتل عندما بعدت عن التصوف الذي يقبل الآخر، وينشر الحب والسلام ويبعد عن التعصب والتكفير وغيره.
وأوضح أن التصوف سوف ينعكس إيجابا عن العمل والحياة وسيكون مفتاح نجاح كل شيء بنشر الخير والفضيلة، لافتا إلى أنه لابد أن نصون القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة حماة الأمن وندعم القيادة السياسية الشريفة التي تحملت الكثير والكثير وجميع مؤسسات الدولة.
كما وجه القصبي الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لما قدمه من جهد وتضحية في سبيل استعادة الوطن وإصلاح السياسي والاجتماعي وجهود دعم الإنسانية ومواجهة خطاب التطرف والكراهية.