السفير الألماني بالقاهرة: المشاريع التعليمية العابرة للحدود فرصة عظيمة
أكد السفير الألماني بالقاهرة سيريل نون، أن مصر تشكل نموذجا وضاء شاهدا على التعاون الثنائي الناجح في مجال التعليم، لاسيما التعليم العالي، مشيرا إلى أن خلق مشاريع تعليمية جديدة عابرة للحدود الوطنية يشكل فرصة عظيمة لمصر وألمانيا، إذ أن كلا البلدين في حاجة إلى كوادر تخصصية ذات مستوى رفيع من التعليم، لتعزيز قدراتهما الاقتصادية والمجتمعية.
وذكرت الجامعة الألمانية بالقاهرة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، أن السفير الألماني بالقاهرة قال إنه فخور بأن التاريخ العريق من التعاون بين ألمانيا ومصر قد أصبح يقدم إسهاما مهما في استغلال المواهب التي يتمتع بها أفضل الطلاب المصريين بفضل توافر برامج شاملة في مجال التعليم العالي بمصر، وأن بلاده أخذت على عاتقها عبر السنين مواصلة توسيع تلك البرامج بداية من مرحلة رياض الأطفال ومرورا بمرحلة التعليم ما قبل الجامعي وانتهاء بالتعليم الجامعي والبحث العلمي.
ولفت إلى أنه في ظل الاحتياجات المستقبلية الناتجة عن النمو السكاني فإن حكومة مصر تنوي اتخاذ الخطوة التالية، من خلال التوسع في أعداد الجامعات الخاصة والدولية والتقنية في مصر.
وتابع: «أصبحت المدارس الألمانية منذ افتتاح أول مدرسة ألمانية بمصر، وهي المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية (DEO) بالقاهرة عام 1873، الخيار المفضل للتعليم، ثم قامت ألمانيا فيما بعد بزيادة عدد المدراس الألمانية المعتمدة جاعلة من مصر البلد الذي يضم أكبر عدد من المدارس الألمانية خارج نطاق أوروبا، فضلا عن ذلك فإن ألمانيا تعمل على رفع جودة التعليم المدرسي ليتاح أمام قطاعات أوسع من السكان، فمن خلال برنامج دعم جودة التعليم (QESP) ساعدنا في بناء ما يربو على 900 مدرسة أغلبها في المناطق الريفية، حيث تخضع تلك المدارس لمعايير الجودة الألمانية سواء فيما يتعلق بالإنشاءات أو بتجهيزات الفصول المدرسية».
وأشار إلى أن: اللغة الألمانية أصبحت لغة مفضلة لدى التلاميذ والطلاب من جميع الشرائح العمرية على نحو تعدى نطاق مدارسنا الألمانية المعتمدة أو العديد من المدارس التي قد تمنح شهادة معتمدة في اللغة الألمانية، حيث يتمتع دارسو اللغة الألمانية بمصر بهامش كبير من خيارات الجودة العالية المتاحة فيما يتعلق بمؤسسات تعليم اللغة الألمانية، بدءا من المدارس ومرورا بأقسام اللغة الألمانية في بعض أفضل الجامعات المصرية، وانتهاء بالطبع بمعهدي جوتك بالقاهرة والإسكندرية، الذين شهدا إقبالا كبيرا في أعداد المشتركين في الدورات على مدى السنوات الخمس الماضية.
ونوه بأن شهر أكتوبر من العام الجاري شهد بدء الدراسة بالجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية (GIU AS) للعام الدراسي الأول في مقرها الجديد المجهز بأحدث التقنيات بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبما تقدمه الجامعة من برامج دراسية تركز على القطاع الصناعي ومتطلبات المستقبل في مرحلتي البكالوريوس والماجستير في مختلف التخصصات، مثل الهندسة وإدارة الأعمال والتكنولوجيا الحيوية، فإنها تمثل الآن فرصة تعليمية أخرى أمام الشباب المصري الذي يرغب في التمتع بفرصة الحصول على تعليم ألماني عالي الجودة.
وذكر السفير الألماني بالقاهرة أنه في مقدور الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية (GIU AS) أن تبنى على ما تم إنجازه من عمل مثمر امتد لما يقرب من عقدين من الزمان على يد شقيقتها الجامعة الألمانية بالقاهرة (GUC)، إذ تخرج في هذه الجامعة منذ إنشائها عام 2003 ما يقرب من 20 ألف طالب وطالبة حققوا جميعا نجاحا باهرا في المجالات الخاصة والعامة بجميع أنحاء العالم، وحتى في مجال الفضاء، إذ تخرج أول رائد فضاء مصري، أكرم أمين عبداللطيف، في الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2010.
ونوه بأن الشراكة التعليمية الألمانية المصرية تتيح فرصا غير محدودة أمام المراكز العمرانية الكبيرة بالقاهرة والإسكندرية، كما يستطيع الطلاب من مصر ومن جميع أنحاء العالم الحصول على درجة الماجستير من الجامعة التقنية ببرلين فرع الجونة، إحدى أكثر الجامعات التقنية الألمانية تميزا بما تحوزه من معامل عالية الجودة وهيئة تدريس رفيعة المستوى، كما تضم منطقة الجونة كذلك المدرسة الفندقية الألمانية (GHS)، وهي مضرب مثال رائع آخر على أنه كيف يمكن للتعاون بين بلدينا في مجال السياحة كمجال محوري أن يعود بالنفع على الجميع.