الحبيب الجفرى: الاعتداء واستهداف الكنائس ليس نصرة للنبى
قال الحبيب علي الجفري في تعليقه على العمليات الإرهابية في فرنسا إنه على الرغم من كون الجرائم المرتكَبة مرفوضة شرعًا وقانونًا من حيث المبدأ؛ إلا أن استهداف الكنائس ورجال الدين المسيحي في فرنسا هي جريمة مضاعفة، لأنهم لا دخل لهم بالرسومات المتطاولة، بل هم من ضحاياها الذين يعانون من تكرار تعدي متطرفي العلمانيين اللائكيين بالرسومات على السيد المسيح عليه السلام.
وأوضح "الحبيب" عبر حسابه على موقع "فيسبوك" إن تكرار هذا الاستهداف يَشِي بوجود من يعمل على إيجاد فتنة بين المسلمين والمسيحيين، وصياغة تصور لصراع جديد بين العالَمين المسلم والمسيحي، متجاهلًا حقيقة أنه لا وجود اليوم لعالَمين منفصلين على هذا النحو بهذا التوصيف.
وتابع: "كان التوصيف له وجود في أوروبا المسيحية إلى حين انتهاء العصور الوسطى، وكان ذلك يثار في العالم الإسلامي في مقدمات حقبة الاحتلال للتذرّع بحماية المسيحيين الذين فيه، وهو ما رفضه غالبية مسيحيي منطقتنا في مصر والشام والعراق، وكانت لهم المواقف الوطنية الحازمة ضد التذرع بحمايتهم لوضع المُحتل يده على بلادنا".
واختتم: "أصبح الإسلام مكونًا من مكونات الهوية الأوروبية، وإن صعُب على البعض هناك الاعتراف بذلك، كما أن التعدي على الكنائس ورجال الدين المسيحي ليس من نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بل هو معصيةٌ لأمره، ومخالفةٌ لهديه الشريف، وإيقاظٌ للفتنة".