مطالب بتدخل دولي لإطلاق سراح ألف مختطفة سورية في سجون تركيا
وجهت مجموعة من المنظمات الإنسانية والحقوقية والمدنية، نداءات استغاثة للمجتمع الدولي، بخصوص النساء المختطفات والمغيبات قسرًا في سجون الاحتلال التركي والميليشيات السورية المسلحة التابعة له في منطقة عفرين.
جاء ذلك في بيان لـ10 منظمات إنسانية حقوقية وهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، الهيئة القانونية الكردية، منظمة حقوق الانسان في الجزيرة، منظمة آنتينا كردي في بلجيكيا، منظمة حقوق الانسان في عفرين، منظمة المجتمع المدني الكردي في أوروبا، مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، مبادرة دفاع الحقوقية، جمعية هيفي الكردية في بلجيكيا ومركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
وأكد البيان أن الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق النساء في منطقة عفرين مستمرة وهي متزايدة باستمرار يومًا بعد يوم، حيث وصلت الإحصائيات الأخيرة لأعداد المختطفات والمغيبات قسرًا في سجون الاحتلال التركي والفصائل التابعة له لما يزيد علي ألف مختطفة، وقد تم إطلاق سراح بعضهن لقاء فدى مالية معينة من قبل الفصائل المسلحة والغرامات المادية من قبل محاكم الاحتلال التركي.
وأشار البيان إلى أن مصير أكثر من 400 مختطفة ما يزال مجهولًا حتى الآن وخاصة تلك النسوة اللواتي ظهرن مؤخرًا في سجون الحمزات واللواتي عُثر عليهن بعد اشتباكات جرت بين الفصيل المذكور وعناصر مسلحة من الغوطة وبعدها تم تسليمهن إلى فصيل الشرطة العسكرية، والذي بدوره قام بإعادتهن إلى فصيل الحمزات رغم لقاء أهالي المختطفات بالوالي التركي والسعي لإطلاق سراحهن إلا أنه لم يتحقق شيء.
وناشد الموقعون على البيان كافة المنظمات الدولية الحقوقية والمدنية العاملة في مجال حقوق الإنسان عامة والمرأة خاصة للخروج من الصمت والتحرك الفوري وبقوة وفق ما تمليه القوانين والمواثيق والعهود الدولية والإنسانية والضغط على الدولة التركية؛ للكشف عن مصير المختطفات والمغيبات قسرًا والمعتقلات أينما وجدوا.
وطالب البيان بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وحماية المدنيين المتبقين في عفرين وانسحاب كافة القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها وتأمين عودة آمنة لكافة المهجرين قسرًا إلى منطقتهم وتأمين ما يلزم لسلامتهم واستقرارهم.