سيدات مصر «أيقونة» الاستحقاقات الانتخابية
مرت مصر خلال السنوات الماضية بالعديد من الاستحقاقات الانتخابية بدءًا من انتخابات رئاسة الجمهورية والاستفتاء مرورًا بانتخابات الشيوخ والبرلمان، وكانت المرأة في جميعها هي المتصدرة للمشهد.
ورغم أنه لم تمر سوى ساعات قليلة على بدء عملية التصويت في انتخابات مجلس النواب إلا أن المرأة تصدرت المشهد أمام لجان أغلب المحافظات المشاركة في المرحلة الأولى.
وتعود مشاركة المرأة المصرية في العمل السياسي في العصر الحديث إلى عام 1881، عندما شاركت في الثورة العرابية، من خلال جمعية حلوان وجمعية مصر الفتاة، حيث ساهمت في توزيع المنشورات ونقل الأخبار، كما ساهمت المرأة في ثورة 1919 في المظاهرات ضد الاحتلال، وسقطت أول شهيدتين في المواجهة مع القوات البريطانية، مما أدى إلى امتداد الثورة في كل أنحاء البلاد.
وفي 16 مارس عام 1923، دعت هدى شعراوي لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، والذي تقدم عام 1925 بعريضة إلى رئيسي مجلس الشيوخ والنواب مطالبًا بتعديل قانون الانتخاب بما يضمن مشاركة النساء في الحقوق الانتخابية، وكانت النساء قد قمن في حفل افتتاح البرلمان في مارس 1924 بتقديم طلب لحضور هذا الحفل، وحملن لافتات كتب عليها: "احترموا حقوق نسائكم"، تطلب منح النساء حق الانتخاب، ولما أصرت النساء على مطلبهن لحضور جلسات البرلمان، تم تخصيص مقصورة لهن عام 1925 ثم مقصورتين، ثم تبع ذلك إعلان البرلمان بأنه سيناقش بالفعل حق المرأة في التصويت أثناء انعقاد جلساته، وتوالت الأحداث التي طالما طالبت فيها النساء بضرورة أخذ حقوقهن السياسية وحقهن في الانتخاب وترشيح أنفسهن كعضوات داخل البرلمان، وقد أثبتت التجربة المصرية نجاح المرأة في مجال العمل البرلماني، حيث مثلت المواطنين خير تمثيل، وكان لها بصماتها الواضحة في مسيرة الحياة النيابية، سواء في مجالس الرقابة أو التشريع.
- "دستور" عبدالناصر يكفل حق المرأة للانتخاب
البداية فى دستور 1956، فى الحقبة الناصرية، حيث كفل للمرأة حق الترشح بنص المادة من حق كل مصرى ومصرية بلغ سن الـ18، أن يباشر بنفسه الحقوق السياسية، وهى إبداء رأيه فى الاستفتاءات الشعبية، وكذلك انتخاب أعضاء مجلس الشعب، والشورى، والمجالس الشعبية المحلية، والذى يعد بمثابة أول إنصاف حقيقى للمرأة المصرية.
- برلمان 1957 شهد ترشح 4 سيدات
شهد برلمان 1957 أول مشاركة نسوية فى العملية الانتخابية، حيث ترشحت 4 سيدات هن "زينب مراد عن دائرة مصر القديمة، وزينات عابدين عن دائرة كرداسة بالجيزة، وراوية عطية عن دائرة الدقي بالجيزة، وأمينة شكرى عن محافظة الإسكندرية".
وفازت راوية عطية بمقعد برلمانى كممثل عن دائرة الدقى، ولم يتخط عمرها آنذاك الحادية والثلاثين، الأمر نفسه ينطبق على أمينة شكري التى فازت فى نفس الانتخابات.
- آمال عثمان أكثر سيدة معمرة في البرلمان
تعد الدكتورة آمال عثمان وزيرة الشئون الاجتماعية سابقًا، أكثر سيدة معمرة فى البرلمان، منذ 1976 وحتى 2010 أى 34 عامًا قضتها تحت القبة، وكانت أول امرأة فى تاريخ مجلس النواب تصبح وكيلًا للمجلس.
- 89 مقعدًا للمرأة في 2016
شغلت المرأة فى برلمان 2016 مقاعد بلغ عددها 89، وهو الأكثر على مر التاريخ، وبلغ عدد السيدات اللاتي شاركن في الانتخابات فترة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك 184 سيدة فى جميع برلمانات الشعب خلال تلك المدة، بعد أن بلغت 15 سيدة في حقبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى برلمان 1971، 1976.
وفي فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر شهد من 1957، حتى 1971، وجود 18 نائبة، بالإضافة إلى نائبتين من سوريا هما وداد الأزهرى، وجيهان الموصلى، أثناء الوحدة.