سر تأجيج أردوغان الصراعات في القوقاز
سلطت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، اليوم الأحد، الضوء على مساهمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تأجيج الحروب من ليبيا إلى ارمينيا.
فيما أشارت الصحيفة في تقريرها الناطق باللغة الانجليزية، اليوم، إلى أن أردوغان يقاتل عدة جبهات المتعددة من أجل النفط، مشيرة إلى أن كان يحصل عليه من سوريا، ويشتريه من تنظيم داعش الإرهابي بأرخص الأسعار، وحاول سرقته من ليبيا ودول البحر المتوسط برسم واستحضار خرائط خيالية تتجاهل التاريخ.
وذكرت الصحيفة، أن طموحات أردوغان في المنطقة تتنوع ما بين البحث عن الغاز في البحر الأبيض المتوسط، إلى تطلعاته للهلال النفطي الليبي، وتدخله في منطقة جنوب القوقاز من خلال الاقليم المتنازع عليه من قبل أرمينيا ودعمه لأذربيجان، فضلًا عن مغامراته في العراق وسوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جشع أردوغان قادة لسياسات عدائية، مشيرة إلى أنه يواصل صنع العدائيات في المنطقة، بالإضافة إلى دوره الخبيث في سوريا وليبيا واليمن والصومال وحتى الأرمن.
وأوضحت، أن أردوغان فتح عدة جبهات، من جعل تركيا متورطة في العراق بهجماته على الأكراد، وكذلك سوريا وليبيا، إلى دعم جماعة الإخوان المسلمين والسعي لتمكينهم من السيطرة على معظم مناطق الشرق الأوسط.
وتصاعدت تدخلات تركيا الصارخة بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين في مصر، ووجهت ضربة مدمرة للخطط التركية للسيطرة على الشرق الأوسط، وذلك لتحقيق حلم الخلافة المزعومة.
فيما أكدت الصحيفة أن اردوغان استنزف بدافع الرعونة والجهل السياسي، الاقتصاد التركي بفتح جبهات سياسية وعسكرية ضد دول عربية وإسلامية كبرى، وخاصة مصر والمملكة العربية السعودية.
وفي الوقت نفسه، انضم إلى محور الشر الإيراني القطري، وعلى الرغم من ذلك فإن محاولات تركيا اليائسة في لعب دور ليست مجهزة للوفاء به أوصلته إلى اليمن والصومال، بينما كادت هزائم أردوغان وخسائره إفلاس خزانة تركيا.
وتابعت أن قطر هي من قامت بإنعاش وإنقاذ الاقتصاد التركي، فضلًا عن فرض الإتاوات على بعض من يدعمه، مثل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، التي دفعت إيجار مرتزقة أردوغان بالدولار المأخوذ من الخزانة الليبية.
و كانت أرمينيا وأذربيجان تتقاتلان على المنطقة المتنازع عليها منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، وبُذلت عدة محاولات لتهدئة التوترات وحل المسألة من خلال المفاوضات، بالنظر إلى حساسية المنطقة، إلا أن التدخل التركي أحبط كل المحاولات لإرغام الطرفين على التقارب وتسوية الخلاف على المنطقة التي تطلق على نفسها اما جمهورية ارتساخ.
من الواضح أن طموحات أردوغان التركية بشأن نفط القوقاز هي السبب الحقيقي وراء تحالف تركيا الواضح مع أذربيجان وتدخلها في الصراع حول ناغورني كاراباخ.
يسعى أردوغان في تركيا إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية الثانية في القوقاز وتكرار الإبادة الجماعية للأرمن.