الموت لم يمنعه من تحقيق حلمه.. اكتمال إنشاء مدرسة «محمد عفيفي مطر»
بعد الكثير من التدخلات والتبرعات اكتمل إنشاء مدرسة محمد عفيفي مطر الثانوية المشتركة بقرية "رملة الأنجب" مسقط رأس الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر.
وقصة المدرسة بدأت من حوار صحفي أجراه الشاعر، وقال فيه إن حلم حياته أن تكون هناك مدرسة ثانوية باسمه في قريته رملة الأنجب محافظة المنوفية، وذلك حتى لا يضطر أبناء القرية للسفر للقرى المجاورة مثل قرية شمة وبيشا لإكمال دراستهم.
وأوصى الشاعر الكبير قبل وفاته بمنح 17 قيراطا لتحويلها لمدرسة باسمه، وكان بها منحل 300 متر ولكن كانت هذه الأرض من الأراضي الزراعية مما سبب مشكلة في تحويلها إلى مبان خاص.
وعن هذا الأمر قال الدكتور شوكت المصري زوج ابنة الشاعر الكبير: "أسهم أهل القرية في إضافة أراض جديدة لمشروع المدرسة لتصبح 22 قيراطا للمدرسة ولكن كانت هناك مشكلات تتعلق ببناء المدرسة على أرض زراعية، ولكن تدخل محافظ المنوفية السابق الدكتور هشام عبدالباسط بشكل مباشر مع وزارة الزراعة والتربية والتعليم وأنهى هذه الأزمة واستصدر التراخيص الخاصة بالبناء خاصة أنها أصبحت قضية قرية لآلاف الأسر في رملة الانجب.
وأضاف المصري في تصريح خاص لـ"الدستور": "بدأت الإجراءات باعتماد المباني والأشياء الخاصة من وزارة العليم وهيئة الأبنية التعليمية وبدأت الإنشاءات منذ عامين وانتهت في العام الماضي، واستصدر قرار بتسمية المدرسة باسم الشاعر خاصة أن أسرة الشاعر تبرعت بالأرض.
وتابع المصري: "المدرسة تنتظر الآن نقل البنية التكنولوجية والإلكترونية أو ما يسمى بـ"الفايبر" الخاص بالمدرسة حتى يتمكن الطلاب من استخدام التابلت والكمبيوتر.
تقع مدرسة محمد عفيفي مطر الثانوية المشتركة بقرية رملة الأنجب محافظة المنوفية وتبعد حوالي 400 متر عن الطريق الدائري الإقليمي، وهناك تمثال في المدرسة للشاعر عفيفي مطر للفنان التشكيلي طارق الكومي ووضع في المدرسة ووقت الافتتاح الرسمي سيتم بحضور المحافظ ووزير التربية والتعليم وسنرسل دعوة لوزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم.
كما أن المكتبة ستشمل تبرعا من مكتبة عفيفي مطر، وهناك وعود من وزارة الثقافة بتزويد المكتبة بإصدارات وزارة الثقافة المختلفة حتى يليق بالمكتبة أن تكون مكتبة باسم مدرسة الشاعر عفيفي مطر الثانوية.