«فوزي» ينقذ صناعة الحصير من الاندثار بلوحات فنية (فيديو)
من مجرد صناعة قديمة عفا عليها الزمن، إلى لوحات فنية وأشكال جمالية، صناعة الحصير التى أوشكت على الاندثار، لكن محمد فوزي بأفكاره الجديدة أعدها لمكانتها بأشكال تواكب العصر.
جاء محمد فوزي السيد، من إحدى قرى البحيرة ليشارك بمعرض تراثنا للحرف اليدوية، ليعيد نشر صناعته والتي ورثها أبا عن جد، خاصة وأن يجدد فى الصناعة، من خلال لوحات لصور أشخاص أو عبارات بخطوط عربية منقوش عليها آيات من القرآن.
قال فوزي للدستور إن صناعة الحصير مهددة بالاندثار خاصة في ظل ظهور مفروشات حديثة، إلا أنه جدد فى الصنعة من مجرد حصير يفترش بها الارض لشكل جمالي يعلق على جدران.
وتابع: لم يكن يشارك في المعرض هذا العام بسبب عدم قدرته المالية وتسديد ثمن إيجار أرضية، لكن تم دعوته في اللحظات الاخيرة من قبل طارق صبور مدير المعارض بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة.
حضر "فوزي" هذه الدورة بعمل جديد وهي لوحة لخريطة مصر بعقدة السجاد، لكن ضيق الوقت لم يمكنه من المشاركة بها ولاتزال في طور العمل وتحتاج من 10 إلي 15 يوما.
وأوضح أن الحصير يصنع من السَّمر الذي ينبت على حافة نهر النيل، يحصده ويتركه يجف في الشمس، وتحديد درجة لونه يعتمد على مدة تعرضه للأشعة، ونسجه بخيوط الصوف أو القطن.