خريجة «حقوق» تبتكر طريقة جديدة لتعليم اللغة العربية للأطفال
"التغيير والابتكار، دائمًا ما يراودان الأجيال بتقدمها وتغير المحيط حولها، لذا قررت إسراء صالح، صاحبة الـ٣١ عامًا، خريجة كلية الحقوق، أن تتجه لمهنة التدريس.
بدأت إسراء مشوارها المهني، وعمرها ١٦ عامًا، كمدرسة لغة إنجليزية بإحدى دور الحضانة، وبعد فترة طويلة جاءتها فكرة، كونها طالبة مجتهدة تعلمت القراءة والكتابة في الرابعة من عمرها، وهي التمرد على الطرق التقليدية فى التدريس بمصر والعالم العربي خاصة.
فور عملها بمدرسة دولية فكرت في تطبيق الطرق التربوية للغات على اللغة العربية أيضًا، والتى تتسم بالسهولة وتعتمد على أجواء ترفيهية من غناء وتمثيل وغيرها من طرق سهلة لتداول اللغة، ومنذ فترة قصيرة بدأت تطبيق فكرتها بعد رؤية كثيرين من الطلاب يهملون اللغة العربية بسبب شكل الكتب الذى يتسم بالرتابة والملل عن غيره من الكتب صاحبة الألوان والرسومات المميزة.
استطاعت "إسراء" أن تطبق فكرتها بتطوير طرق التدريس بكتابة قصص مختلفة، وأطلقت منصة سوبر أبلة، تستخدم طرق التمثيل والغناء لتعليم الأطفال للغة العربية، ووصفت الطريقة لـ"الدستور"، قائلة: "بعملهم بالأصوات والتشكيل بيتم شرحه بما يفعل في الروتين اليومي، لما بنصحى بنعمل ستريتشنج ونقول أاااه ومعناها الفاتحة، وبعدين الحروف قعدت تلعب كتير وبطنها وجعتها فا قعدت تقول أييي ودي يعمل الكسرة، وصوت الذئب عامل ازاي أووووه يبقى ده صوت الضمة".
"إسراء" من مؤسسات فرقة بنت المصاروة الغنائية، وهى فرقة تخصصت في الغناء عن قضايا السيدات والتحديات التى تواجهن فى المجتمع الذكورى، ثم اعتزلت بعد 4 أعوام من العمل الشاق، لتستكمل رحلتها القديمة وشغفها للغة العربية.
