اُستشهد والده في حرب الاستنزاف فلقن العدو درسًا قاسيًا (فيديو)
روى اللواء مدحت مصطفى، أحد أبطال نصر أكتوبر، كواليس انضمامه لصفوف المقاتلين في الجيش المصري، ليُصبح ضابطًا يُكمل مسيرة والده الذي أُستُشهد في مهام إعادة تراب الوطن من المُحتل الإسرائيلي.
وقال «مصطفى»: كنت في الإعدادية عند استشهاد والدي، ما كان له تأثير نفسي بفقدان الوالد في هذا الوقت، ورغبة فى الثأر، كانت أمنية حياتي أن أُصبح ضابطًا في الجيش.. كنت أحلم بها في منامي، ولم أكن أرى نفسي في أي مهنة سوى ضابط، لذلك كان شعور النصر مضاعف بالنسبة ليّ، وكان الأمر يصل معي ـ أثناء المعارك ـ لمرحلة التهور، لأن الأمر لم يكن بالنسبة ليّ روتينيًا أو مجرد شخص مشحون بعواطف بل كان أكبر من ذلك بكثير.
وأضاف: أعظم ما في حرب أكتوبر، تشكيل وجدان الفرد المقاتل المصري على أنه قادر على هزيمة إسرائيل، ومحو نكسة 1967، وتحرير أرضه، فقد نجحت القيادة السياسية والعسكرية أن تجعل حلم كل ضابط وعسكري وصف أن تطأ قدمه سيناء، لذلك كان المقاتلون يقومون بإجراء عبور قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف، لإزالة رهبة عبور القناة، والتعرف على المعالم لسيناء، أو خبرة قتال في كيفية التعامل، سواء كانت عملية العبور هذه صاخبة (بالنيران)، أو صامتة لعمل كمائن.
شارك الضابط مدحت ـ ملازم إبان حرب أكتوبرـ في العديد من المعارك التي أسفرت عن تكبيد العدو خسائر بشرية ومادية، إضافة لجهوده في تأمين القوات وإخلاء المصابين من أرض المعركة.