الشيخ نواف الصباح.. رائد التحديث الأمني للكويت وقاهر الإرهاب
أدى الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمس الأربعاء، اليمين الدستورية أميرا للكويت خلفا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ91 عاما، وكان للشيخ نواف باع طويل في السياسة وخاض غمارها منذ ستينيات القرن الماضي.
برع الشيخ نواف في العمل السياسي وكذلك الأمني والذي اتضح بشكل كبير فقد عين عام 1978 وزيرا للداخلية وظل في هذا المنصب حوالي 10 أعوام، ليتولى بعدها في عام 1988 وزارة الدفاع لسنوات طوال إلا أنه عاد مجددا إلى حقيبة الداخلية في يوليو 2003 وظل بها حتى عين وليا للعهد عام 2006.
وظهرت بصمات الشيخ نواف الأحمد على القطاع الأمني بالكويت وتحديثه بكافة الآليات والخبرات الدولية، ليعمل على تطوير وتحديث القطاعات الأمنية وتوفير الإمكانات المادية للنهوض بالمستوى الأمني عبر إدخال الأجهزة الحديثة ورسم استراتيجية منظومة أمنية لمكافحة الجريمة، ما جعل الكويت من أعلى البلدان على مستوى العالم من حيث الأمان.
كما نجح في محاربة الفكر المتطرف، فلم تظهر أفكار أو جماعات متطرفة تنشر الفكر المتطرف وسط صفوف الشعب الكويتي، ما جعل الكويت خالية من الأعمال الإرهابية وكذلك الجماعات أو حتى وجود أفراد كويتين منضمين لجماعات إرهابية في الخارج.
ونجحت الرؤیة الأمنیة التي وضعها الشيخ نواف في التعامل مع الحوادث الإرھابیة التي كانت تستهدف الكويت، كما حدث في ینایر عام 2005، ضمن عملية خلية أسود الجزيرة (أم الهيمان) حينما دارت معارك بين قوات الأمن وخلية أسود الجزيرة التابعة لتنظيم القاعدة والتي بدأت من حولي ثم أم الهيمان وأخيرا السالمية، وقاد الشيخ نواف المواجھة واستطاع استئصال آفة الإرھاب في البلاد من جذورھا والقضاء على أي وجود للقاعدة في البلاد.
وإلى جانب ذلك، وضع الشيخ نواف الأحمد خلال وجوده في الوزارة استراتيجية دقيقة شاملة لدعم المنظومات الأمنية الحدودية سواء البرية أو الجوية أو البحرية، عبر اتفاقيات دولية أو تحديث الأجهزة والكوادر المحلية بشكل مستمر، وهو ما ظهر في تراجع عمليات التهريب أو دخول المواد المخدرة أو الأسلحة إلى البلاد.