كيف شارك «نواف الأحمد» في بناء التكامل الأمني للدول العربية؟
تقلد ولي العهد الشيخ نواف الأحمد جابر الصباح منصب أمير للكويت خلفًا للأمير الراحل الشيخ الصباح الأحمد.
وكان الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أدى الأربعاء، اليمين الدستورية أميرا للكويت، أمام مجلس الأمة الكويتي، خلفا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي توفي الثلاثاء، عن عمر 91عاما في إحدى المستشفيات بالولايات المتحدة خلال خضوعه للعلاج.
ولد الشيخ نواف في 25 يونيو عام 1937 بمدينة الكويت، وهو النجل السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ الراحل أحمد الجابر المبارك الصباح الذي حكم الكويت منذ 1921 حتى 1950، ونشأ في قصر دسمان، وهو بيت الحكم في الكويت خلال إمارة والده جابر الأحمد الصباح ما بين عامي 1921-1950.
وتلقى تعليمه في مدارس الكويت المختلفة، حيث درس في مدارس حمادة وشرق والنقرة ثم في المدرسة الشرقية، إضافة إلى تحصيله في المدرسة المباركية، وهي أول مدرسة في تاريخ الكويت، درس فيها معظم شيوخ الأسرة الحاكمة الذين تولوا مقاليد الحكم في البلاد بعد ذلك، كحال أخويه جابر وصباح، وسعد العبد الله، جابر العلي وسالم العلي، ثم واصل دراسته في مراكز مختلفة من الكويت.
وذكر موقع ديوان ولي العهد أن الشيخ نواف متزوج ولديه 4 أولاد، هم أحمد من مواليد 1956، وفيصل ولد في 1957، وهو وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن العام، وعبد الله ولد عام 1958، وسالم ولد عام 1960 وهو رئيس جهاز أمن الدولة.
وتولى الشيخ نواف الذي يبلغ من العمر 83 عامًا، عدة مناصب رسمية ووزارية بينها الداخلية والدفاع، إلا أنه بدأ عمله السياسي محافظا لحولي في عام 1962 لمدة 16 عاما، ثم أصبح وزيرا للداخلية في عام 1978، ووزيرا للدفاع في عام 1988.
كما تولى الشيخ نواف وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في عام 1991، ثم أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني في 1994، وعاد لتولي وزارة الداخلية مجددًا في 2003، ثم أصبح وليًا للعهد في 2006.
وتولى منصب ولي العهد منذ 14 عاما، إذ أصدر الأمير قرارًا بتزكيته في 7 من فبراير 2006، أي بعد أسبوع من تولي الأمير الحكم، وبايعه أعضاء مجلس الأمة في جلسة خاصة حسبما ينص دستور البلاد.
واهتم الشيخ نواف بتعزيز قدرات البلاد العسكرية خلال توليه حقيبة الدفاع فقد طور العمل بشقيه العسكري والمدني، في الوزارة وعمل على تحديث وتطوير معسكرات الدفاع ومدها بجميع الأسلحة والآليات الحديثة، كما أوفد البعثات إلى الدول الصناعية العسكرية للتدرب على قيادة الطائرات العسكرية وجميع أنواع الأسلحة.
كما عمل الشيخ نواف على تطوير المنظومة العسكرية للحرس وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة، وأرسى خطط التطوير في الحرس الوطني، كما أرسل العديد من منتسبي الحرس الوطني للخارج في بعثات ودورات عسكرية متطورة، وعمل على ترغيب الشباب الكويتي للانخراط في سلك الحرس الوطني.
ومن إنجازاته، الإسهام في دعم وبناء التكامل الأمني في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، والعمل بسياسة الإحلال بوزارة الداخلية، حيث أفسح المجال للخبرات الشابة من الكويتيين لإحلالهم محل كبار السن وذلك لضخ الدماء الجديدة بالوزارة والاستفادة من طاقات الشباب، وإنشاء إدارة شؤون المختارين، وإدارة شؤون الانتخابات.
ويتوقع أن ملف العلاقات الخارجية سيكون من ضمن أبرز أولويات أمير البلاد الجديد، ويرى المراقبون أنه سوف يسير على نهج سلفه الراحل حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
ومن الأوسمة التي حصل عليها الشيخ نواف الأحمد، وسام طوق الاستحقاق المدني من إسبانيا في 23 مايو 2008، ومن الأرجنتين حصل على وسام المحرر الجنرال سان مارتن في 1 أغسطس 2011.