«الحكاية الخرافية في سيناء».. كتاب جديد لـ مسعد أبو بدر
انتهى الكاتب والقاص مسعد أبو بدر، من كتابه الجديد والذي يعد الأول من نوعه "الحكاية الخرافية في سيناء" خلال الساعات الماضية.
ومن جهته، قال مسعد أبو بدر، إن الكتاب هو عبارة عن دراسة تبدأ بالبحث في الخرافة بصفة عامة؛ بادئة بمناقشة تعريفات الباحثين لها، مع صياغة تعريف خاص بهذه الدراسة، ثم تتطرق إلى سمات وأصول الخرافة وتصنيف الخرافة لدى الباحثين المختصين، مع الإشارة إلى التشابه بين الحكايات الخرافية في سيناء وبين نظائرها في حضارات أخرى متباعدة.
وتابع بدر: ثم تأخذ الدراسة في الحديث عن الحكاية الخرافية في سيناء خاصة؛ فتبدأ بذكر مسمياتها التي تطلق عليها، مثل: خُرّافة، وخُرّيفة، وحدّيوة وغيرها، يلي ذلك الحديث عن سماتها العامة، ودور الراوي فيها، وقد اجتهدت الدراسة – بعد ذلك – في تصنيف هذه الحكايات تصنيفا ينطلق من طبيعة شخوصها؛ فمنها حكايات الغيلان، وحكايات الجن، وحكايات السحر، وحكايات الحيوان، والحكايات العجيبة.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، أن الدراسة جاءت من أجل تسليط الضوء على هذه الحكايات؛ ليسهل على القارئ التواصل معها، عمدت الدراسة إلى كل صنف فتحدثت عن أصوله البعيدة التي ربما نشأت في الهند القديمة، ثم أصوله في الثقافة العربية، خصوصا الثقافة الجاهلية التي لها تأثير كبير في ثقافة سيناء، لا سيما ثقافة بدايتها، وتحدثنا عن أصولها في الثقافة المحلية.
وأشار إلى أن الدراسة لن يكتمل الحديث عن أصول الحكاية الخرافية ما لم نعرض للمصادر الطوطمية والفتيشية وقد أفردنا لهما فصلين مستقلين، وذلك في سبيل إنارة الدرب لمن أراد الاطلاع، حددنا السمات الخاصة بكل صنف تحديدا نظنه ضروريا ونافعا وكاشفا.
وأوضح أنه قد اختار في الدراسة منهج العالم الروسي (فلاديمير بروب) في "مورفولوجيا الحكاية الخرافية"؛ فطبقته على إحدى حكايات سيناء؛ لتربط بين هذا التراث المحلي وبين التراث العالمي في نقطة مهمة هي "وظائف الشخصية" في الحكاية الخرافية، هذا هو القسم الأول من الدراسة. أما القسم الثاني فهو ملحق النصوص التي سجلنا فيه ما جمعناه من مناطق متفرقة من سيناء، ومن رواة سجلنا أسماءهم وأسماء مناطقهم، وقد بلغت حوالي 50 حكاية.
وأشار إلى أن هذه الحكايات سجلناها كما وصلت إلينا، فبعض الرواة يروي بلهجة محلية كتبناها كما هي، وشرحنا غريبها. وبعضهم يرسل إلينا حكايات يصوغها بالفصحى؛ فنسجلها كما وصلت إلينا.