تقرير تركي: أردوغان ينتقم من خصومه خوفا من مواجهتهم في الانتخابات

أكدت صحيفة "افرنسل" التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول التأثير على خصومه بالعمليات السياسية لأنه لا يستطيع إلغاء الانتخابات الرئاسية.

وتابعت أن أردوغان يعلم أن حزب العدالة والتنمية لن يستطيع الوصول للسلطة في أي انتخابات مقبلة، ولا يوجد أمامه سوى حلين فقط إما أن يلغي الانتخابات أو يزيل المعارضة من طريقه للحفاظ على سلطته.

وأضافت أنه في الأسبوع الماضي، اعتقلت تركيا 82 شخصًا، من بينهم نواب سابقون في البرلمان ورؤساء بلديات ورؤساء أحزاب سابقون تابعون لحزب الشعوب الديمقراطي، كجزء من تحقيق في احتجاجات كوباني 2014.

ففي أكتوبر 2014، تدفق المتظاهرون إلى الشوارع في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، متهمين الجيش التركي بالوقوف متفرجًا بينما يحاصر تنظيم داعش مدينة كوباني الكردية الواقعة على الجانب الآخر من الحدود في سوريا.

وأدت الاشتباكات اللاحقة بين المتظاهرين والجماعات الأصولية وقوات الأمن التركية إلى مقتل 37 شخصًا على الأقل.

وقال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، برفين بولدان، إن العملية كانت ذات دوافع سياسية وانتقامًا لانتخابات 7 يونيو 2015، حيث فقد حزب العدالة والتنمية أغلبيته الفائقة في البرلمان ونما حزب الشعوب الديمقراطي ليصبح ثالث أكبر حزب في البلاد، مع 80 نائبًا.

وأكدت الصحيفة أن هذه العملية جزء من استراتيجية القمع والتحييد ضد الغرف المهنية ونقابات المحامين والحركة النسائية والنقابات التي تعتبرها الحكومة خصمًا محتملًا كما أنها تستهدف جميع أحزاب المعارضة التي ترفض حكم الرجل الواحد.

وأضافت أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان تعرض لضربة قوية في الانتخابات المحلية لعام 2019، بعد أن خسر انتخابات رؤساء البلديات في أكبر ٤ مدن تركية وأهمها وعلى رأسها اسطنبول، المركز المالي، وأنقرة، العاصمة.