«الصحة العالمية»: إنهاء وباء كورونا يتطلب 35 مليار دولار
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إن هناك حاجة إلى تمويل يصل إلى 35 مليار دولار لضخه فى مبادرة المنظمة المعروفة بـ "مسرع تطوير اللقاحات والعلاجات وأدوات تشخيص فيروس كورونا" لإنهاء المرحلة الحادة من الوباء.
وأكد تيدروس- فى مؤتمر صحفى، مساء اليوم الجمعة، بمقر المنظمة الدولية فى جنيف- أن المبادرة العالمية، والتى تم إطلاقها فى 24 أبريل الماضى هى الوحيدة التى تقدم حلا لتسريع نهاية الجائحة، حيث تجمع بين خبرات ومؤسسات القطاعين العام والخاص من جميع أنحاء العالم لتسريع التطوير والموافقة التنظيمية، وتوسيع النطاق والتسليم والتخصيص العادل لاختبارات وعلاجات ولقاحات كورونا.
ولفت إلى أن المبلغ المطلوب 35 مليار دولار؛ لتحقيق هدف تطوير أدوات جديدة، وإنتاج ملياري جرعة من اللقاح، و254 مليون علاج، و500 مليون اختبار تشخيصى خلال العام المقبل.
ونوه بأن الاستثمار فى هذا (المسرع) يزيد من احتمالية القدرة على الوصول إلى المرشح الفائز من اللقاحات والتحوط من خطر أن تنتهى الدول التى دخلت بالفعل فى اتفاقيات ثنائية فردية بمنتجات غير قابلة للحياة.
وأوضح مدير عام المنظمة الدولية أنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمى بمقدار ما يصل إلى 7 تريليونات دولار فى العام الجارى 2020، مشيرا إلى أن التمويل الكامل لـ(المسرع) وسد فجوة التمويل البالغة 35 مليار دولار هى للتقصير من مدة الأزمة، وهو ما من شأنه أن يسدد هذا الاستثمار فى أقل من 36 ساعة بمجرد استعادة الحركة العالمية والتجارة.
كما أشار إلى أن احتياجات التمويل لـ(المسرع) تمثل أقل من 1% مما التزمت به حكومات مجموعة العشرين بالفعل لحزم التحفيز الاقتصادى المحلى، مضيفا أن العديد من البلدان قد قامت باستثمارات كبيرة فى البحث والتطوير المحلى وفى حزم الاقتصاد المحلى.
وأكد أن هذه الاستثمارات لن تعالج بمفردها مرض كورونا الحاد أو السبب الجذرى للأزمة أو تكون المفتاح لإعادة تشغيل جميع جوانب اقتصاداتها، محذرا من أن الافتقار إلى الابتكار والوصول الكافى إلى الاختبارات الفعالة والعلاجات واللقاحات سيعيق الانتعاش لجميع البلدان.
وحول بعثة خبراء المنظمة التى تعمل مع العلماء الصينيين للتوصل إلى مصدر فيروس كورونا، قال الدكتور تيدروس أدهانوم إن ما ورد فى كل الدراسات حتى الآن يشير إلى أن الفيروس نشأ بشكل طبيعى، مشيرا إلى أن هذا ما يقوله العلم، وأن المنظمة ستسير فيما تعلنه مستندة إلى الأدلة العلمية فقط بصرف النظر عما ينشر أحيانا فى بعض المواقع أو يصرح به البعض.