«أحداث الاتحادية».. كيف وضعت «فتنة مرسى» مصر على شفا حرب أهلية
كانت أحداث الاتحادية بمثابة بداية النهاية لجماعة الإخوان الإرهابية، ففي 4 ديسمبر من عام 2012، توافد المواطنون حول قصر الاتحادية للاعتراض على الإعلان الدستوري الذى أقره محمد مرسى، ولم يلق هذا قبولًا بين أعضاء الجماعة الإرهابية، الذين توافدوا حول القصر لتطويقه وضرب كل من قرر النزول للتعبير عن رأيه.
الضرب والسحل
أمرت الجماعة بعض أعضائها بالتوجه إلى القصر الرئاسي، وفض الاعتصام بالقوة والاعتداء على المتظاهرين بالضرب والسحل، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم الصحفي الحسيني أبوضيف، وإصابة أكثر من 700 شخص.
واستشهد "أبوضيف" وهو ممسكًا بكاميرته أثناء توثيقه ما يحدث كصحفي، ليتلقى أثناء أداء مهمته رصاصة مباشرة في رأسه من مسافة مترين أثناء تصويره الاشتباكات الدائرة بمحيط القصر.
تعليق متظاهر على عمود نور
لم تقف التجاوزات من جماعة الإخوان الإرهابية عند هذا الحد، بل وصلت إلى تعليق متظاهر أعزل على أحد أعمدة الإنارة الموجودة بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وتدخلت قوات الحرس الجمهوري لتحريره منهم.
يحيى نجم يتعرض للسحل
كما تعرض الدبلوماسي السفير يحيى زكريا نجم، للضرب والسحل في شوارع مصر الجديدة بعد هجوم عناصر جماعة الإخوان عليه وعلى غيره من المتظاهرين بالحجارة والعصي.
إجبار مواطن على الاعتراف بتلقي أموال
وكذلك أظهر فيديو تداوله نشطاء "فيسبوك وتويتر" قيام أعضاء جماعة الإخوان بضرب وتعذيب المهندس مينا فيليب، لإجباره على الاعتراف بتقاضي أموال من بعض فلول نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ للمشاركة في مظاهرات الاتحادية.
وعقب هذه الأحداث الدامية، قرر المواطنون نزول ميدان التحرير والهتاف ضد الجماعة الإرهابية والمعزول محمد مرسي، وظل الإخوان يهددونهم وكادت مصر أن تدخل إلى مرحلة "حرب أهلية" لولا تدخل الجيش المصري.