سري الدين: مقاطعة «الوفد» انتخابات النواب تخدم مصالح الإخوان وتضر موقفه
أكد الدكتور هاني سري الدين، نائب رئيس حزب الوفد، رفضه التام انسحاب الوفد من الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أكتوبر القادم.
وكشف "سري الدين"، في بيان رسمي، أصدره لتوضيح موقفه من الانتخابات، أنه أعلن عن رأيه بشكل واضح وتفصيلي خلال اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد والمنعقد يوم الثلاثاء 15 سبتمبر الحالي.
وقال: "إن موقفي واضح ومعلن ولم يتبدل أو يتغير عما طرحته في الاجتماع".
وواصل قائلًا: "عرضت في الاجتماع أن حزب الوفد أمامه ثلاثة خيارات مطروحة، أولها المقاطعة التامة للانتخابات، وثانيها الانسحاب من قائمة الائتلاف الوطني، وخوض الانتخابات بقائمة مستقلة باسم الوفد مع الترشح على أكبر عدد من المقاعد الفردية، وثالثها الاستمرار في القائمة والانتخابات الفردية مع ضرورة عرض أسماء المرشحين على الهيئة العليا".
وأكد أن خيار المقاطعة مرفوض تمامًا، لأنه يصب في مصلحة جماعة الإخوان وعملائها المحرضين على التظاهر والفوضى، من ناحية، كما يضر بموقف الوفد السياسي، حيث أن ابتعاد الحزب عن الساحة السياسية لمدة 5 سنوات يضعف من مركزه وتواجده في الشارع من ناحية أخرى.
أما الخيار الثاني وهو خوض الانتخابات بقائمة مستقلة باسم الوفد، فرأى أنه كان الأفضل، إلا أنه لم يكن هناك استعداد مناسب له، ولم يلق اهتمامًا كبيرًا من أعضاء الهيئة العليا.
وقال نائب رئيس الوفد، إنه يرى على ضوء ذلك أن الخيار الثالث، وهو الاستمرار في القائمة الوطنية هو الخيار الأفضل والأوفق للحزب، كما أنه يصب في صالح النظام الدستوري الوطني، ويتناسب مع دواعي الاستقرار المنشودة في ظل دعوات عدائية لنشر الفوضى وقطع مسيرة التنمية في مصر.
وأوضح الدكتور هاني سري الدين، أن موقفه المعلن خلال اجتماع الهيئة العليا، هو ذاته لم يتغير، وأنه موقف متحرر من أي قيود شخصية، خاصة أنه لا ينتوي خوض الانتخابات البرلمانية لا من خلال القائمة أو على المقاعد الفردية.
وقال نصًا: "أدعم وأساند وأقف إلى جوار كل وفدي يؤمن أن مشروع الدولة الوطنية وحده هو القادر على تحقيق التنمية والاستقرار، وأنه لا بديل له سوى مشروع الدولة الدينية المعادي لأي تقدم أو تنمية أو استقرار".
وأشار إلى أن المناقشات بخصوص الانتخابات البرلمانية داخل الوفد اتخذت منحى آخر يتعلق بطرح الثقة وحل اللجان النوعية، وهو ما رآه طرحًا خارج السياق، خاصة في ظل دعوة رئيس الوفد لإجراء انتخابات مبكرة.