100 يوم عنف.. الشعب يكتب نهاية «الإرهابية»
في غفلة من الزمن سرقت الجماعة الإرهابية حكم مصر دون امتلاك أدنى الخبرات عن كيفية تسيير أمور الحكم وإدارة البلاد وحفظ أمنها واستقرارها، ومن ثم عاشت البلاد حالة من الفوضى والهياج وعدم التفاهم.
واستمرت حالة عداء بين الجماعة الإرهابية وأطياف الشعب وكل من يخالفهم الرأي، كما ظهرت الصراعات بين المؤسسات السيادية ورموز الدولة والشخصيات المهمة دون الوصول إلى لغة حوار أو تفاهم.
تستعرض «الدستور» في التقرير التالي أبرز المواقف التي حكم الشعب من خلالها على الإخوان بالنهاية.
عدم تحقيق أيً من الوعود التي جاءت على أساسها جماعة الإخوان وسيطرت على البلاد، إذ سيطر على الشعب حالة من الغضب الشديد واتسعت رقعة الاضرابات والاحتجاجات الفئوية نتيجة حدوث أزمات متكررة وفشل الإخوان في إدارتها وحلها.
اعتصامات فئوية ونقص الوقود في المحافظات
أبرز الفئات التي اعتصمت أثناء حكم الإرهابية هم سائقي الميكروباص الذين نظموا احتجاجًا في أعداد كبيرة، الأمر الذي تسبب في حدوث ارتباك مرورى بالقاهرة الكبرى، بالتزامن مع إعلان الأطباء عن اضرابهم واعتصامهم ما أدى إلى حالات من الاشتباك بين الأطباء والمرضى واشتعلت المشاجرات بينهم، فيما وصلت أزمة نقص الوقود ذروتها في مناطق ومدن مختلفة من محافظات مصر.
الشرعية أو الدم
كشف تصريح أحد عناصر الجماعة الإرهابية محمد البلتاجي، أحد قيادات الجماعة، الذي صرح قائلًا: «حكم الإخوان والتمسك بشرعية السلطة وساعتها هنوقف العمليات الإرهابية في سيناء أو هنغرق البلاد بالدم».. كان صادمًا لجميع فئات الشعب ومختلف القوى السياسية ليقول الشعب كلمته بعدها رافضًا حكم الإرهابية.
إقصاء القوى السياسية من المناصب العليا والاستعانة بالعناصر الإرهابية
لم يستطع الإخوان الخروج من عباءة تنظيم الجماعة السياسية الإرهابية، فمنذ سيطرتها على حكم البلاد وقامت بإقصاء جل القوى السياسية من المناصب العليا في مؤسسات الدولة واستبعادهم عن المشاركة في الحكم والاكتفاء بأعضاء الجماعة وحزبها.
بعد إقصاء جل الرموز السياسية عن إدرارة البلاد، قامت جماعة الإخوان بإصدار قرارات رئاسية تفيد بتعيين هيئة استشارية مكونة من 17 مستشارًا في مجالات مختلفة، و4 مساعدين ونائبًا للرئيس المعزول ومتحدث رسمي باسم الرئاسة، فيما تم اختيار من عناصر الجماعة الإرهابية أو المؤيدين لهم لشغل تلك المناصب الهامة.
الدعوة إلى التظاهرات لاسيما يوم الجمعة من كل أسبوع، وخروج مسيرات مختلفة لتأييد حكم الإرهابية، اشتبكات بين الشعب ومن يؤيديون حكم الجماعة والتي كانت غالبًا ما تتسبب في إصابات وقتلى من أبناء الشعب المصري، فضلًا عن اشتعال الأوضاع في سيناء وتنفيذ العمليات الإرهابية.