«يا جميل ياللي هنا».. سيرة الأحباب في كتاب جديد لـ أشرف عبدالشافي
انتهى الكاتب الصحفي أشرف عبدالشافي من كتابه الجديد "يا جميل ياللي هنا"، وكان العنوان استلهامًا من أغنية للمطرب الكبير محمد فوزي، والذي قال عنه عبدالشافي إنه الملهم له.
وقال "عبدالشافي" في تصريح لـ"الدستور": "الكتاب يدور حول كل ما أحبه، ويتحدث عن الكتابة والمزيكا والرقص".
وروى "عبدالشافي" حكاية من داخل الكتاب يقول فيها: "شاعت أجواء من البهجة فى الغرفة، وبدأت روح الدعابة وخفة الدم التى يتمتع بها أصلان تسيطر على البيت كله وتصل أطراف الشيخ زايد حيث أقيم، فقد زارنى أصلان مرات، لكنه مالك الحزين تجلى هذه الليلة وراح يحكى لمحات متفرقة من مقالاته المنشورة فى كتاب "شىء من هذا القبيل" كأنما أسمعها لأول مرة، ورحت أقرأ وأسمع نبرات صوته: مرة وقع فى إيدى جواب مكتوب لربنا شخصيًا، والحقيقة هو ما وقعش فى إيدى بالصدفة، أنا خططت علشان يقع فى إيدى، مين يسيب جوهرة زى دى يا جدع؟
وضحكنا سويًّا وتذكرنا عبارة "يصل ويسلم إلى الأستاذ ربنا العزيز الكريم" التى كتبها شاب يعانى البطالة وضيق الحال، فقرر أن يبعث برسالة إلى الله شاء القدر أن تقع فى يد أصلان، فيكتب عنها مقالًا بديعًا بعنوان "رسالة إلى الله.. فعلا"، وكان هذا نصها:
ربنا العزيز بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا مصطفى عبدالوهاب
من بنى مزار مديرية المنيا، أنا كنت بشتغل فى بلدى وبعدين رفدونى، وواحد قال لى يا مصطفى أهب على مصر وإنت تشتغل فحضرت مصر أديلى 20 يوم وانا أبحث عن شغل ولم ألقا أى شغلانة، فأرجوك تبعت لى أى شغله من أمامك وأنا أشكرك
يصل ويسلم إلى الأستاذ ربنا العزيز الكريم
الراسل مصطفى عبدالوهاب
العنوان: بولاق شركس حارة المصرى نمرة 22
أرجو الرد حالا حالا حالا
والسلام عليكم ورحمة الله
29 أبريل 1963
هذه هى الرسالة، أما كيف خطط أصلان لسرقتها فتلك هى قصة أخرى سنرويها فى جلسة قادمة مع مالك الحزين، لكننى انتهزت الفرصة وقلتُ له إن هذا المقال الذى لم يزد على صفحتين تحول إلى فيلم روائى قصير بعنوان "تحية طيبة.. وبعد" مدته 15 دقيقة لمخرج شاب اسمه جون أكرم، وظهرت فيه صديقتنا الدكتورة ليلى نجاتى كممثلة، لكنه لم يهتم كثيرًا، وقال: بلغ سلامى للجميع.