الأنبا نيقولا يترأس قداس عيد الصليب بكنيسة رؤساء الملائكة بالظاهر
ترأس القداس الإلهي، نيافة المتروبوليت نقولا مطران طنطا (إرموبوليس) وتوابعها والوكيل البطريركى للأرثوذكس للناطقين بالعربية في مصر بكنيسة رؤساء الملائكة بالظاهر، بمساعدة المتقدم فى الكهنة الأب يوسف داروس راعى الكنيسة، وذلك بمناسبة عيد الصليب الكريم المحيّي.
وألقى نيافته عظة عن الصليب ومسكونيته، ومما جاء فيها: "إن ما كتبه بيلاطس على صليب يسوع المسيح "يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ"، باللغة العبرية لغة اليهود والشريعة الموسوية، وباللغة اليونانية لغة شعوب الإمبراطورية الرومانية، وباللغة اللاتينية لغة القانون الروماني، وإن كان تحقير لليهود، كان بإلهام إلهي، بأن صليب يسوع المسيح سيكون له طابعًا مسكونيًا يحمل الخلاص للعالم، ورمز لمسكونية كنيسة المسيح وعدم انحصارها في العالم اليهودي مضيفًا: هذا الإلهام الإلهي تحقق وأصبح صليب يسوع المسيح عالميًا كرمز للكنيسة التي أصبحت كنيسة عالمية مقابل الحضارة اليونانية المسكونية."
وتابع الأنبا نيقولا في عظته قائلًا: "في كنيستنا الأرثوذكسية، في الكنيسة وصليب التبريك الذي يحمله الإكليروس وكذلك الصلبان ذات الطابع الأرثوذكسي في منازلنا، دائمًا يكون على الصليب الاختصار للعبارة اللاتينية التي كتبها بيلاطس على صليب يسوع المسيح "Iesus Nazarenus Rex Iudaeorum"، التي ترجمتها العربية "يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ مَلِكُ الْيَهُودِ"، وهذا الاختصار هو I N R I. وذلك تمييزًا لصليب يسوع المسيح عن أي صليب آخر. ففي وقت صلب يسوع المسيح صُلب أيضًا معه لصان كما صُلب قبلهما وبعدهما كثير من المجرمين والثوار الذين قاموا ضد الدولة الرومانية؛ لأن الصلب، التعليق على الصليب، كان من أدوات الحكم بالإعدام عند الرومان".