«ذا ناشونال»: الحكم على ناصر الخليفى فى «فساد الفيفا» نهاية أكتوبر
تستمر محاكمة رجل قطر ناصر الخليفي في سويسرا حتى 25 سبتمبر، ومن المقرر أن يصدر القضاة الفيدراليون بسويسرا حكمهم بحلول نهاية أكتوبر، حسبما أفادت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية في نسختها الإنجليزية، اليوم الإثنين.
كان الخليفي قد مثل هو والأمين العام السابق للفيفا جيروم فالك أمام القضاء السويسري، اليوم الإثنين، متهمًا بقبول أكثر من مليون دولار نقدًا مقابل منحه حقوقًا إعلامية للقطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومجموعة «بي إن» الإعلامية.
ويواجه الخليفي تهمة التحريض على الإدارة غير النزيهة ويواجه عقوبة السجن لمدة 5 سنوات، ويقول المحققون إن الخليفي البالغ من العمر 46 عامًا، وهو لاعب تنس سابق في كأس ديفيز في قطر، حرض فالك على عدم إخبار الفيفا عن الخدمات التي حصل عليها.
يذكر أنه تم حظر فالك البالغ من العمر 59 عامًا، من قبل لجنة الأخلاقيات في الفيفا لمدة 10 سنوات لانتهاكات أخلاقية سابقة، كما تم اتهامه بقبول الرشاوى وسوء الإدارة الجنائية المشددة وتزوير الوثائق.
وأوضحت الصحيفة أن الثنائي يواجه تهمًا جنائية بسبب مزاعم بأن السيد فالك، استغل منصبه للتأثير على منح حقوق الإعلام لإيطاليا واليونان لمختلف بطولات كأس العالم وكأس الاتحاد من 2018 إلى 2030.
وكشف مكتب المدعي العام السويسري عن أنه بين عامي 2013 و2015، استغل فالك دوره في الفيفا للتأثير على منح حقوق وسائل الإعلام لمختلف بطولات كأس العالم وكأس القارات لصالح شركاء الإعلام الذين يفضلهم.
وفي السياق نفسه، تتهم النيابة العامة السويسرية الخليفي بمنحه الأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك حق استخدام فيلا فاخرة في سردينيا مقابل دعمه في الحصول على حقوق البث التليفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030 في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتقع الفيلا في أراضي خصبة في بورتو سيرفو على الساحل الشمالي للجزيرة الإيطالية، وتبلغ قيمتها التقديرية 7 ملايين يورو «30.49 مليون درهم»، وتمت مداهمتها من قبل الشرطة الإيطالية في عام 2017، عندما أعلنت السلطات السويسرية التحقيق ضد فالك في تهم فساد ورشوة.
يذكر أن فالك شغل منصب الأمين العام للهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية لمدة 8 سنوات حتى عام 2015، وأشرف على تنظيم كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010 والبرازيل في عام 2014.
وأدت الفضيحة الكروية التي هزت كرة القدم، إلى منع رئيس الفيفا السابق بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني من ممارسة الرياضة نهائيًا، بينما تم توجيه الاتهام إلى عشرات المسئولين في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالفساد.
وكان العديد من وسائل الإعلام العالمية، علق على بدء المحاكمة لناصر الخليفي المحرض على سوء الإدارة لقضايا فساد، فيما اعتبر البعض أن المحاكمة تمثل إحراجًا كبيرًا للدوحة.
وأفادت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن المحاكمة تتسبب في إحراج كبير لقطر وباريس سان جيرمان والفيفا واليويفا.