باحث أمريكي: اليونان قادرة على تقسيم تركيا من خلال دعم الأكراد
حذّر مايكل روبن، الباحث الأمريكي وأحد خريجي جامعة ييل، الشعب التركي الذي يعتقد أن الرئيس رجب طيب أردوغان يخلق «تركيا عظيمة»، قائلًا: "يجب أن يعدوا أنفسهم فعليًا لتقسيم محتمل لبلدهم لأن كردستان المستقلة يمكن أن تظهر بدعم يوناني".
ويشرح الباحث المقيم في معهد أمريكان إنتربرايز، أن تركيا لديها "جنون العظمة الجماعي وإرهاب الأجانب" بسبب الجهود الأوروبية منذ 100 عام لفصل الأناضول عن الحكم التركي الكامل، وفقًا لما أوردته صحيفة جريك سيتي تايمز اليونانية.
وأوضح روبن أنه على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني «PKK» وتفرعاته تسعى إلى الحكم الذاتي بدلًا من الاستقلال، فإن ميل أردوغان للتحريض على المعارك مع الجيران والدول الإقليمية قد يجعل مخاوف تركيا من حدوث تقسيم قريب جدًا.
وتابع: "تركيا غزت سوريا لإنشاء منطقة معادية للأكراد، فيما يعرف بـ التطهير العرقي"، كما سلّط روبن الضوء على أن هناك أدلة دامغة على أن موظفي الحكومة التركية والمخابرات التركية وأفراد من عائلة أردوغان قاموا بأعمال تجارية مع داعش.
فيما أشار الباحث الأمريكي إلى أن تركيا لديها مشاكل مع جيرانها، خاصة عندما ننظر في تدخلاتها العسكرية في سوريا وليبيا والعراق، وتهديداتها الحربية المباشرة ضد اليونان وقبرص، فضلًا عن توتر العلاقات مع السعودية والإمارات ومصر.
ويقول روبن إنه مع معارضة السعودية ومصر واليونان لتركيا، قد يكون لدى الأكراد في تركيا قريبًا نوع الأسلحة والتمويل الذي لم يكن بإمكانهم إلا أن يحلموا به في الماضي.
ويرى الباحث الأمريكي أن الإجراءات العدوانية لتركيا قد تؤدي فعليًا إلى «التقسيم النهائي» وإنشاء دولة كردستان المستقلة في شرق تركيا، موضحًا: "قد يرفض القوميون الأتراك، لكن يجب أن يكونوا واقعيين أيضًا: أردوغان متقلب ومتهور بشكل متزايد".
ونوّه بأنه بمجرد أن تبدأ الدول الأخرى سرًا في دعم الأكراد في تركيا، فلن يكون هناك عودة إلى الوراء، وخلص روبن إلى أن هجوم أردوغان وسياسة العدوان الإقليمي لا تساعد على خلق عظمة تركية كما قد يدعي داعمو أردوغان، بل تمكن من التقسيم النهائي.