محلل أمريكي: إيران تسعى لتصبح مركزًا لواردات الأسلحة المتطورة
حذر محلل شؤون الطيران والدفاع في شركة "جلوبال داتا" الدكتور ماثيو جورج، في رسالة نشرتها مجلة "ذا ناشيونال انترست الأمريكية"، إن ما تقوم به إيران من استعراض لتقدمها في مجال تطوير الأسلحة وانتاجها ليس فقط تدريبًا استراتيجيًا يهدف إلى جذب مشترين جدد فحسب، ولكن يكشف أيضًا إمكانية أن تصبح إيران مركزا أساسيا لواردات الأسلحة لملء الفجوات في قدراتها.
وأشار جورج إلى أن إيران طورت قدراتها العسكرية محليا خلال السنوات العشر الماضية للالتفاف على حظر الأسلحة المفروض عليها، وقامت من حين لآخر بالإعلان عن أنواع مختلفة من الطائرات، وعن عمليات تطوير جديدة للأسلحة.
كما حذر عدد من الخبراء أن إيران لديها العديد من صواريخ كروز التي تستخدمها في ردها، وهي صواريخ ذات قدرة قتالية عالية، ومنها الصاروخ" مبين" الذى عرضته إيران في معرض ماكس الروسي للطيران صيف العام الماضي، والذي يتمتع بمدى يبلغ 280 ميلًا، وسرعة 250 ميلًا في الساعة، ويمكنه حمل رأس حربية يصل وزنها إلى 265 رطلًا، بالإضافة إلى ذلك، يتمتع "مبين" بقدرة فائقة على تجنب رصد الرادارات له.
ولجأت إيران في ظل العقوبات الغربية والحظر المفروض على الأسلحة إلى تطوير طريقة محلية لإنتاج الأسلحة لملء الفراغ الناجم عن ذلك. وتمتلك إيران بالفعل الآن مجمعًا عسكريًا صناعيًا حديثًا للغاية.
وبدأت إيران اتخاذ الخطوة الأولى لأن تكون دولة موردة للأسلحة في السوق العالمية، وهو أمر يمكن أن يكون مصدر قلق للاستقرار في الشرق الأوسط وغيره من المناطق، لكن الأمر سيكون محل ترحيب من جانب كثير من الدول المهتمة بالتكنولوجيا التي تتمتع بها إيران، والتي يستطيعون الحصول عليها بأسعار أقل ودون تزمت في الشروط اللازمة لامتلاكها، وهي أمور تسبب معاناة عند التعامل مع الموردين التقليديين للأسلحة، بحسب ما قاله جورج.
ولكن جورح أشار إلى أن إيران قد تجد صعوبة بالغة بالنسبة لبيع منتجاتها بدرجة كبيرة في السوق المفتوحة لأن أي طرف يحاول الشراء منها، سيكون عرضة للعقوبات المفروضة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.