«تركيا الآن»: أردوغان يبيع وهم «الطاقة» للأتراك لكسب الشعبية
قال موقع "تركيا الآن" إنه في محاولة لكسب الالتفاف الشعبي حوله من جديد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زف بشرى سارة لشعبه، غدًا الجمعة، دون أن يكشف عنها، باعتبارها مفاجأة ستفتح عهدًا جديدًا في تركيا على حد قوله، أمس الأربعاء، أثناء افتتاح مصنع "كاليون" للطاقة الشمسية في العاصمة أنقرة.
وبدأت التكنهات حول طبيعة هذه البشرى، وأشارت أغلبها إلى أنها ستكون حول اكتشاف الطاقة، بينما يرى سياسيون أتراك معارضون إنه إذا ظهر مصدر محتمل للطاقة، فقد يشير ذلك إلى انتخابات مبكرة، وسيكون وهمًا يبيعه أردوغان لشعبه، وفقًا للموقع.
وتداولت الصحف العالمية توقعات حول البشرى السارة، فقد رجحت وكالة بلومبرج، أن تكون تلك البشرى عبارة عن اكتشاف مصدر طاقة في البحر الأسود، بينما رأت وكالة «يورونيوز» التركية أن الخبر السار يتمثل في اكتشاف مصدر للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ولهذا خرجت السفينة الثالثة قانونى، أما «رويترز»، فقد ذكرت أن هناك مصادر للطاقة في منطقتين بالبحر الأسود، أحدهما وصفته بالخطير.
من جهتها أشارت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة التركية، إلى أن البشرى ستكون على الأغلب في الطاقة، مما يعيد إلى الأذهان أنباء اكتشافات الطاقة التي دائمًا ما تظهر قبل أي الانتخابات.
فقبل استفتاء 12 سبتمبر 2010، ظهر في نشرة أخبار موقع "حرييت" يوم 21 يناير 2010، أن السلطات التركية عثرت على النفط في جبل جودي في مدينة شرناق، وكانت شركة البترول التركية بدأت أعمال التنقيب عن النفط منذ 3 سنوات.
وقبل شهر ونصف الشهر بالضبط من الانتخابات المحلية في 30 مارس 2014، تم الإعلان عن وجود الغاز الصخري في ديار بكر، وظهر ادعاء يقول إنه تم العثور في 7 فبراير 2014 على غاز صخري في ديار بكر يلبي احتياجات تركيا لمدة 40 عامًا.
وقبل انتخابات 7 يونيو 2015، في 9 يناير 2015، أعلنت شركة كندية للطاقة، والعاملة في مدينة تراقيا التركية، عن وجود احتياطيات جديدة من الغاز الطبيعي في حقل بويراز.
وجاء في أخبار "NTV " في 14 أكتوبر 2015، بيان صحفى مشترك لكلًا من شركات Lukoil" PanAtlantic،Romgaz" التي تسعى للحصول على النفط والغاز الطبيعي في البحر الأسود، أنهم اكتشفوا 30 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز.
وقبل الانتخابات الرئاسية في 24 يونيو 2018، جاء في الأخبار التي نُشرت على قناة "سي إن إن ترك"، في 16 مايو 2018، وجود نفط في كلا من مدن ماردين وشرناق في منطقة ساسون في باتمان.
وقبل الانتخابات المحلية في 31 مارس 2019، في 8 فبراير 2019، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونمز: "تم العثور على الغاز الطبيعي في تراقيا"، وبهذا يكون مسئولون أتراك قد صرحوا عن تواجد غاز طبيعي في البحر الأسود 3 مرات في الأعوام 2007 و2012 و2018.
وفي الخبر الذي نُشر في 12 يناير 2007 على موقع "حرييت" التركي، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية الأسبق، حلمي جولر إنهم وصلوا إلى الغاز الطبيعى فى البحر الأسود، وقال: "أتمنى أن نأخذ غازنا الطبيعى من هناك هذا الشتاء".
وجاء في نشرة "حرييت" بتاريخ 17 سبتمبر 2012، تصريح لوزيرة الطاقة والموارد الطبيعية السابقة، تانر يلدز، بأن الغاز الطبيعي تم اكتشافه في الدراسة التي أجرتها شركة "TPAO" في منطقة ستراندجا بمنطقة البحر الأسود، وصرحت بأنهم حفروا 1800 كيلومتر حتى الآن، وقالت: "نخطط لمواصلة ميزانية أنشطة الاستكشاف التي قمنا بزيادتها 13 مرة فى السنوات العشر الماضية، خاصةً مع شركة "TPAO".
وفي 14 نوفمبر 2018، كُتب على موقع معهد التفكير الاستراتيجي أن هناك موردًا للغاز الطبيعي في البحر الأسود.