الشرطة التركية تعتدي على نساء محتجات ضد العنف بأنقرة
اعتدت الشرطة التركية على مجموعة من النساء، مساء الأربعاء، خرجن احتجاجًا على العنف ضد المرأة، كما منعتهن الشرطة من إلقاء بيانهن المتعلق باتفاقية إسطنبول المعنية بحماية المرأة، واعتقلت الشرطة العديد منهن.
ومنعت قوات الشرطة التركية البيان النسائي في أنقرة اليوم، والذي يدور حول قتل النساء واتفاقية إسطنبول، وفقًا لما ذكرته جريدة «جمهورييت» التركية.
فيما أشارت الجريدة إلى أنه كان هناك العشرات من السيدات قد تجمعن أمام محطة مترو كوليج بأنقرة، وطلبت الشرطة منهن التفرق على أساس أنهن منعن حركة المشاة والمركبات، وحاول العديد من رجال الشرطة المحيطين بالنساء تفريقهن.
من جانبهن، ردت النساء على الشرطة، مؤكدة أن عنف الذكور يحدث في تركيا أيضًا، واعتدت الشرطة على العديد من النساء اللاتي تجمعن للإدلاء ببيان واحتجزتهن.
يذكر أن مسئولين في حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كانوا قد أكدوا أن الحزب يدرس انسحاب تركيا من الاتفاقية الدولية التي تهدف لحماية النساء، ما أثار قلق الناشطين الذين يعتبرون المعاهدة أداة أساسية لمكافحة العنف المنزلي المتزايد.
وتواردت أنباء من داخل الحزب الحاكم توضح أن حزب العدالة والتنمية سيقرر الأسبوع المقبل، ما إذا كان سيتم اتخاذ خطوات أولية للانسحاب من الاتفاقية أم لا، وذلك بعد أسابيع فقط من جدل أثارته جريمة قتل امرأة على يد صديقها السابق، بشأن كيفية مكافحة العنف ضد النساء.
وعلى الرغم من توقيع تركيا على اتفاقية المجلس الأوربي في 2011، والتي تعهدت بموجبها بمنع العنف المنزلي والتصدي له قضائيًا، والحد منه وتعزيز المساواة، إلا أن تركيا شهدت مقتل 474 امرأة في العام الماضي، وهو ضعف العدد في 2011، حسب جماعة تراقب جرائم قتل النساء، ويقول الكثير من المحافظين في تركيا، إن الاتفاقية التي صيغت في إسطنبول تشجع على العنف من خلال تقويض الهيكل الأسري، بينما يجادل معارضوهم بأن الاتفاقية والتشريع الذي أقر بعدها في حاجة إلى تطبيق أكثر صرامة.