مسار الحرب.. أردوغان يصعد واليونان تتعهد بالدفاع عن سيادتها
دخلت اليونان وتركيا في مسار تصادمي من جديد، وتوترت العلاقات مرة أخرى بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استئنافه التنقيب عن البترول، وإرساله سفنًا لإجراء مسح زلزالي.
اليونان تتعهد بالدفاع
وردت اليونان في بيان شديد اللهجة يوم أمس على إعلان تركيا، مشيرة إلى أن خطوات تركيا تعتبر تعدي على مياهها، متعهدةً بالدفاع عن سيادتها، وفقًا لصحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية.
تركيا تصعد
وفي إطار التصعيد، قال تحذير صادر عن البحرية التركية إن سفينة «Oruc Reis» ستعمل في منطقة متنازع عليها في شرق البحر المتوسط خلال الأسبوعين المقبلين.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن مراقبين عسكريين يونانيين، ادعوا بالأمس أن سفن من أسطول البحرية التركية غادرت ميناء «أكساز» لمساعدة سفينة البحث.
التهدئة في مهب الريح
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تهدئة النزاع في الشهر الماضي، بعد تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وإعلان تركيا وقف التنقيب، إلا أن تركيا أصدرت تحذير آخر يعرف باسم «Navtex».
يذكر أن أردوغان كان قد قال يوم الجمعة الماضية، إن تركيا استأنفت أعمال التنقيب عن الطاقة في المنطقة متهمًا اليونان بعدم الوفاء بوعودها بشأن هذه القضية.
وحذرت اليونان في بيان شديد اللهجة يوم أمس تركيا، وقالت: "نافتكس التركية الجديدة للمسوحات غير القانونية جنوب جزيرة «ميجستي» على الجرف القاري اليوناني، إلى جانب التنقل الواسع للوحدات البحرية التركية التي تمت ملاحظتها، يشكل تصعيدًا خطيرًا جديدًا ويكشف بوضوح دور تركيا الذي يزعزع الاستقرار ويهدد السلام.
واستنادًا في إجراءاتها حصرًا على القانون الدولي والقانون الدولي للبحار والقواعد التي تحكم علاقات حسن الجوار، توصلت اليونان إلى اتفاق بحري مع مصر بشأن ترسيم حدود منطقتها الاقتصادية الخالصة.
ونوهت الصحيفة على أن الاتفاق المصري اليوناني، يثير غضب الجانب التركي، خاصة وأنه يقف حاجزًا منيعًا أمام المطامع التركية في المتوسط.