«الحياة تزهر وسط الخراب» حكاية طفل لبناني ولد قبل تفجير بيروت بدقائق
يحدث في بعض الأحيان أن ترى برعم وردة صغير يحاول أن ينمو ويقتنص نصيبه من الحياة وسط "خرابة".. كان هذا هو حال الطفل الرضيع اللبناني "نبيل" الذي أبصر النور في نفس اليوم الذي وقع فيه الانفجار العظيم في ميناء بيروت. وتداول رواد التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور، يظهر فيها الطفل ولم يتجاوز عمره خمسة عشر دقيقة، حينما دوى انفجار بيروت في أرجاء المدينة.
الصور أبكت الكثير من المستخدمين، بمجرد رؤيتهم الطفل نبيل على قيد الحياة، وهو بحضن أبيه ويدعى "جاد"، الممزوجة ثيابه بالدماء، ووالدته "كريستال" التى لم تلتقط أنفاسها بعد من عملية الولادة، حتى فجع قلبها بانفجار بيروت.
فى غرفة الولادة، كان كل أمل الوالدين رؤية طفلهما الذى انتظراه بفارغ الصبر، حتى تحول المشهد المفرح إلى كارثة، مشاعر مختلطة ما بين الرعب والخوف والتسارع فى مواجهة الموت.
يروى والد نبيل، قصته لوسائل الإعلام اللبنانبة، أنه حمل الطفل بين يديه وحاول مساعدة زوجته التى تدمر سريرها بالكامل، بعد دقائق من عملية الولادة، وهرولت الأسرة الحديثة إلى النزول 5 طوابق على السلالم خوفًا من حدوث انفجار آخر، ففى لحظات معدودة تحولت المستشفى إلى مكان يعج بالصراخ والبكاء والدماء والحطام فى كل مكان، وفيما هما على السلالم قابلهما أحد الرجال بالمستشفى لمساعدتهما حتى نجوا من الموت المحقق بأعجوبة شديدة أبهرت جميع مستخدمى التواصل الاجتماعي.