قبطان السفينة يكشف تفاصيل الشحنة المتسببة فى انفجار بيروت
أكد قبطان السفينة التى كانت تحمل الشحنة المتهالكة قبل 7 سنوات، من نترات الأمونيوم والتي تسببت في انفجار مرفأ بيروت، أنه لم يكن من المقرر أن تتوقف هناك.
وقال قبطان السفينة روسوس بوريس بروكوشيف، "كانوا جشعين"، موضحا أن مالك السفينة أبلغه أن عليه أن يتوقف، بشكل لم يكن في برنامج رحلته، في لبنان لتحميل شحنة إضافية.
وأوضح "بروكوشيف" أن السفينة كانت تحمل 2750 طنا من مادة كيماوية سريعة الاشتعال من جورجيا إلى موزمبيق،عندما جاءه الأمر بالاتجاه إلى بيروت في طريقه عبر البحر المتوسط.
و أشار إلى أنه ُطلب من طاقم السفينة آنذاك، تحميل بعض معدات الطرق الثقيلة ونقلها إلى ميناء العقبة الأردني قبل استئناف الرحلة إلى أفريقيا، حيث كان من المقرر تسليم نترات الأمونيوم لشركة تصنيع متفجرات، لكن السفينة لم يكتب لها أن تغادر ميناء بيروت أبدا بعد أن حاولت دون جدوى تحميل الشحنة الإضافية بأمان لتسقط في براثن نزاع قانوني طويل بخصوص رسوم الميناء.
وحول محاولة تحميل الشحنة الإضافية قال "بروكوشيف"، "كان مستحيلا كان من الممكن أن تدمر السفينة كلها، فقلت لا"، وفقا لوكالة رويترز.
واتهم القبطان ومحامو بعض الدائنين مالك السفينة بالتخلي عنها، ونجحوا في استصدار أمر بالتحفظ عليها، وبعد أشهر ولأسباب تتعلق بالسلامة تم تفريغ شحنة نترات الأمونيوم ووضعها في مستودع بالميناء، وربما كانت السفينة نجحت في مغادرة بيروت لو أنها تمكنت من تحميل الشحنة الإضافية.
من جانبه، قال رئيس بحارة السفينة الأوكراني، بوريس موسينشاك، إن الطاقم كدس المعدات، التي كان بينها حفارات وآليات ضخمة لتمهيد الطرق، فوق أبواب مخزن الشحن الذي يحوي نترات الأمونيوم في جوفه، لكن الأبواب انبعجت تحت ثقل المعدات، وتابع "السفينة كانت قديمة وانثنى غطاء المخزن لذا قررنا عدم المخاطرة".
وأمضى القبطان و3 من أفراد طاقم السفينة 11 شهرا على متنها خلال النزاع القانوني دون تلقي رواتب وبإمدادات غذائية محدودة، وبمجرد مغادرتهم جرى تفريغ نترات الأمونيوم.
وقال "بروكوشيف" الشحنة كانت سريعة الانفجار، لذلك ظلت على متن السفينة خلال فترة وجودنا هناك، نترات الأمونيوم تلك كان تركيزها عاليا جدا، موضحا أن مالك السفينة هو رجل الأعمال الروسي إيجور جريشوشكين.
يذكر أن شحنة نترات الأمونيوم كانت مباعة من شركة روستافي أزوت إل.إل.سي لصناعة السماد الجورجية، وكانت متجهة لشركة فابريكا ديإكسبلوسيفوز لصناعة المتفجرات في موزمبيق، ولم يرد ممثل كبير لشركة فابريكا دي إكسبلوسيفوز على الفور على طلب للتعليق أرسل له على موقع لينكد إن.
وأوضح ليفان بورديلادزي، مدير مصنع روستافي أزوت، أن شركته تدير مصنع الكيماويات منذ 3 سنوات فقط، لذا لن يتسنى له أن يؤكد ما إذا كانت نترات الأمونيوم من إنتاج شركته، وفقا لرويترز.
وأكد "بورديلادزى" أن قرار تخزين المادة في ميناء بيروت يعد انتهاكا جسيما لإجراءات التخزين الآمن، على أساس أن نترات الأمونيوم تفقد خصائصها المفيدة في غضون ستة أشهر.
وأشارت التحقيقات الأولية اللبنانية فيما جرى إلى تقاعس وإهمال في التعامل مع مادة كيماوية يحتمل أن تكون خطرة.