نترات الأمونيوم.. جرائم مماثلة تكشف خطورة المادة
يبدو أن نترات الأمونيوم، والتي كانت السبب الرئيسي في الانفجار الضخم في بيروت، مساء أمس الأول الثلاثاء، ليس الحادث الأول بالنسبة لها.
فقد كانت السبب الرئيسي في حادث مماثل قبل 73 عاما في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأميركية، وكان السبب في الانفجارين، نترات الأمونيوم.
وفي التفاصيل، أفادت شبكة سكاي نيوز، أنه في عام 1947 اشتعلت النيران في سفينة فرنسية بعد رسوها في أحد موانئ تكساس، وكانت السفينة تحمل 2300 طن من نترات الأمونيوم، وهي المادة ذاتها التي تسببت بالانفجار الضخم في مرفأ بيروت.
واندلعت شرارة الانفجار في السفينة الفرنسية من جراء حريق، ناجم عن عقب سيجارة –على ما يبدو-، وأخذ الدخان يتصاعد وألسنة اللهب تعلو المكان، إلى أن وصلت النيران مخازن نترات الأمونيوم على متن السفينة.
وما أن وصلت النيران إلى مخازن نترات الأمونيوم، انفجرت الشحنة، ودمرت في طريقها سفن شحن أخرى كانت تحمل صهاريج للنفط، ومناطق سكنية، مما تسبب بتشريد وجرح وقتل الآلاف.
وسجلت حادثة تكساس، التي راح ضحيتها 581 قتيلا و5 آلاف جريح، على أنها أكبر الكوارث غير النووية التي شهدها العالم آنذاك، وقد تسبب بتشريد أكثر من ألفي شخص.
وقدرت السلطات الأميركية الخسائر الناجمة عن الحريق بحوالي 100 مليون دولار، في حين قدرت خسائر النفط المحترق بحوالي 500 مليون دولار، فضلا عن تدمير مصانع عدة، ومئات المنازل، وتضرر آلاف السيارات.
وبين انفجار بيروت في 2020 وحريق تكساس 1947 تكررت الكثير من المشاهد، من بينها الذهول الذي ارتسم على وجوه الملايين، وفرار الناس في كل اتجاه بالشوارع، وامتلاء المستشفيات بالجرحى، وانتشار مشاهد الدمار على مساحة واسعة.