سبيس إكس: نجاح أول هبوط فضائي في المياه منذ 1975 بخليج المكسيك
عاد كل من دوج هيرلي وبوب بهنكن، رائدى الفضاء في وكالة ناسا بعد شهرين من رحلتهما، وذلك بعدما سقطا في خليج المكسيك على متن كبسولة دراجون "SpaceX".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن مقر قيادة شركة سبيس إكس، قال: "مرحبًا بك مرة أخرى في كوكب الأرض وشكرًا على تحليق سبيس إكس".
ولفتت الصحيفة إلى أنه سيتم نقل هيرلي وبهنكن بطائرة هليكوبتر إلى محطة بينساكولا البحرية، حيث سيتم نقلهما إلى مركز جونسون للفضاء في هيوستن، القاعدة الرئيسية الرسمية لرواد الفضاء في وكالة ناسا.
وتابعت الصحيفة أن كلًا من هيرلي وبهنكن، كانا قد بدآ رحلتهما عندما انطلقا من كيب كانافيرال، فلوريدا على متن صاروخ فالكون 9 من سبيس إكس إلى محطة الفضاء الدولية في 30 مايو الماضي، وهي المرة الأولى منذ 9 سنوات التي يتم فيها إطلاق طاقم أمريكي من الأراضي الأمريكية.
وانطلقت مركبة الفضاء سبيس إكس كرو دراجون من محطة الفضاء الدولية على متنها رائدا الفضاء الأمريكيان، لكي تبدأ رحلتها التي تستغرق 19 ساعة للعودة إلى الأرض على الرغم من العاصفة التي تهدد رواد الفضاء بالعودة.
و عند دخول الغلاف الجوي، واجه طاقم دراجون درجات حرارة حارقة تبلغ حوالي 3450 درجة، حيث نشرت المركبة 4 مظلات حمراء وبيضاء لإبطاء سرعتها من أكثر من 400 ميل في الساعة إلى 15 ميلًا في الساعة، قبل الهبوط بأمان على المحيط.
ويعد هذا هو أول هبوط للمياه من قبل وكالة ناسا منذ عام 1975، عندما كانت الأطقم لا تزال تستخدم صواريخ أبولو من بعثات القمر الأمريكية.
يذكر أن آخر مرة قام فيها رواد الفضاء بهبوط في المحيط، كانت في يوليو 1975 خلال مهمة أبولو-سويوز، وهي مهمة مشتركة مع الاتحاد السوفيتي حيث رست وحدة أبولو الأمريكية مع مركبة سويوز روسية في المدار.
وبالنسبة إلى الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس إيلون ماسك، تمثل المهمة معلمًا آخر للصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام التي ابتكرتها شركته لجعل رحلات الفضاء أقل تكلفة ومتكررة.
وستكون هذه المرة الأولى التي تنقل فيها المركبات الفضائية التجارية المملوكة، وتشغيلها من قبل كيان خاص بدلًا من وكالة ناسا الأمريكيين إلى المدار.