وزير الخارجية السابق: مصر 3 تحديات غاية في الحساسية
أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، أن مصر تواجه تحديات كبيرة، بداية من التحدي الأول الذي يواجه دول العالم أجمع (كورونا)، ومن ضمنهم مصر بسبب تداعياته على حركة الاقتصاد العالمي، بالإضافة لمواجهة مصر لتحديين رئيسيين على الجبهة الغربية في أزمة الملف الليبي، وهو تحد مباشر لمصر على حدودها الغربية، بالإضافة إلى تحد آخر لمصر على حدودها الجنوبية وهو تحد وجودي.
وأكد في مداخلة عبر تطبيق "زووم" مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية العربية الحدث تقديم الإعلامية لميس الحديدي، أن كلا التحديين غاية في الحساسية والأهمية والخطورة وعلينا التعامل معهما بحكمة وحزم في ذات الوقت.
وتابع في تعليقه على جلسة البرلمان اليوم لتقديم السند الدستوري لصناع القرار السياسي إلى أنه لا يمكن استبعاد التدخل العسكري المصري في ليبيا؛ لمواجهة الغزو التركي رغم أننا نتمنى حلها عبر الأساليب السياسية.
واستطرد: "نتمنى حل الأمور دائما عبر المسار السياسي، لكن في بعض الأحيان علينا استخدام القوة ولو تابعنا مسار التطورات في ليبيا على مدار الأسبوعين الماضيين بداية من تصاعد تحرك القوات التركية والمليشيات ومع رسم الرئيس السيسي للخطوط الحمراء وما أعقبه من لقاء مع القبائل الليبية ثم جلسة البرلمان اليوم يؤكد بما لا يرقى إلى الشك أن هناك مستوى كبيرا من التوتر لم يكن موجودًا قبل ذلك".
وأكد "فهمي" أن الوضع على الأرض بات بالغ الخطورة متنميًا أن تنجح المسارات السياسية في حل الأزمة والبناء على المحادثات السابقة التي تمت مع أطراف دولية مثل الولايات المتحدة اليوم وقبلها روسيا، مؤكدًا أن التباحث مع روسيا خلال الفترة الحالية مهم جدًا لأنها طرف فاعل ومؤثر، مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر في أضعف فتراتها وأنها غير مستعدة للتأثير ميدانيا في ليبيا.
وأوضح أن الأفضل تكثيف التنسيق مع الروس خاصة أن الولايات المتحدة منشغلة بعام الانتخابات رغم كونها قوى عظمى.