«الكاثوليكية» تحتفل بعيد القديس الكسيس.. تعرف على قصته
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر بعيد القديس الكسيس رجل الله، اليوم، الذي ولد من أسرة نبيلة في روما والده يدعى أوفميانس وأمه اسمها أغلانس وكانت عاقرًا، وكان هذان الزوجان حزينين دائما على حرمانهما من الإنجاب.
وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرته عبر صفحة المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية قائلًا: «كان يتوسلان إلى الرب بالصلاة والصوم والصدقة أن يرزقهما ابنًا يكون وريثًا لاموالهما بعد موتهما».
وتابع: «ومن أجل أعمالهما الصالحة وحبهما للقريب ولأنهما جعلا بيتهما ملجأ للأرامل والأيتام ومأوى للغرباء استجاب الرب لهما ورزقهما غلامًا سمياه الكسيس؛ فربياه في الحياة المسيحية والعلوم».
وتابع: «ولما بلغ سن الشباب خطبا له صبية من بنات الأشراف؛ ولما حانت ليلة العرس كلمه الله باطنًا واعلمه بأنه يريده في خدمته، وأمره أن يترك عروسه وينفصل عن أهله واصدقائه وينطلق إلى المكان الذي يريه اياه، فاطاع الكسيس الهام الله؛ فخرج من بيت ابويه متنكرًا وتوجه إلى الميناء في ساحل البحر؛ فقدر له الله سفينة فركبها وسار حتى وصل الى اللاذقية، ومن هناك سار إلى مدينة الرها وسكن فيها بقرب كنيسة مريم العذراء وكان يستعطي خبز كفافه يومًا فيومًا ويقضي زمانه في الصلاة؛ وعاد الى موطنه فى رومه، لما توجه إلى البيت صادف في الطريق اباه ومعه خدامه، وكان يعترف ويتناول القربان المقدس كل اسبوع وكانت حياته يقضيها في الصلاة والصوم والتقشف. فأوحى له الله بيوم موته؛ ولما دنا يومه اخذ قلمًا وورقة وكتب فيها اسمه واسم أبيه واسم امه واسم عروسه؛ وطوى الورقة واطبق يده عليها منتظرًا الساعة التى فيها يدعوه الله إليه، ولما رقد في الرب سمع الناس صوتًا يقول ابحثوا عن رجل الله في بيت اوفميانس، وذهبوا الى هناك ووجدوا الكسيس الفقير مضطجعًا على الأرض فنظره ابوه فوجد في يديه ورقة ولما شرع الكاتب في قرآتها ولفظ اسم أبيه واسم أمه واسم عروسه».