الكنيسة الأرثوذكسية تستعد لبدء صوم العذراء
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء صوم السيدة العذراء مريم، التى تحمل مكانة كبيرة لدى جميع المصريين على حد سواء، يوم الجمعة 7 أغسطس المقبل، على مدار 15 يومًا متتاليًا، على أن يختتم الصوم بقداس العيد يوم السبت 22 من نفس ذات الشهر، بجميع الكنائس التي تحمل اسم العذراء بالمحافظات المصرية.
وعن مظاهر الاحتفالات السنوية للسيدة العذراء مريم هذا العام، قال القس بولس حليم المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات لـ"الدستور"، إنه لم يتحدد حتى الآن أي شيء بعد لتلك المظاهر السنوية من إطلاق النهضات في جميع كنائسها، وفتح الأديرة والكنائس التي تحمل اسمها للزائرين".
وتعد الاحتفالات السنوية لصوم السيدة العذراء مريم، هذا العام، هي احتفالات استثنائية على الإطلاق، نظرًا لما تمر به البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث اعتادت الكنيسة القبطية على إطلاق احتفالات سنوية خصيصًا في صوم السيدة العذراء مريم لتكريمها، لمكانتها المتفردة لدى جميع المسيحيين والمسلمين كافة، والتحدي الأكبر هو كيفية استيعاب الأعداد الضخمة التي تقبل سنويًا على كنائس وأديرة السيدة العذراء من قبل جميع المصريين، حتى إنه تقام احتفالات شعبية أشبه بالموالد خارج الكنائس والأديرة في العديد من البقاع المصرية.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية قد أعلنت استمرار العمل بمقررات وتوصيات البيان الأخير الصادر عن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس بتاريخ 27 يونيو الماضي، وبالنسبة لكنائس القاهرة والإسكندرية (إيبارشية قداسة البابا) يتم مد العمل بقرار تأجيل عودة القداسات بها إلى يوم الاثنين 3 أغسطس المقبل، لبدء الفتح التدريجي لخدمة القداسات.
أما عن باقي الإيبارشيات، فالبعض منها قد فتح أبواب الكنائس لعودة إقامة القداسات الإلهية بها باتباع قواعد احترازية صارمة لمنع تفشي العدوى، من أهمها التسجيل المسبق لحضور القداس والالتزام بالتباعد الاجتماعي واصطحاب الأغراض الشخصية.