شبكة أمريكية: أزمة أرمينيا وأذربيجان كشفت ضعف العلاقات التركية الروسية
أكدت شبكة "فويس أوف أمريكا" أن الازمة بين أذربيجان وأرمينيا كشفت ضعف العلاقة التركية الروسية وزيادة حدة الخلافات.
وتابعت أن الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان المجاورة استمرت حتى مساء أمس الخميس، مما زاد من التوترات بين تركيا وروسيا، اللتين تدعمان طرفي النزاع.
واندلع القتال بعد يوم من الهدوء الذي أثار آمالًا في إنهاء المواجهة، وقُتل 16 شخصًا على الأقل منذ بدء الاشتباكات يوم الأحد.
وتابعت أن ما أثار شرارة العنف الأخير لم يكن واضحًا، لكن الجانبين ألقى باللوم على الآخر في المشكلة.
كانت الجمهوريتان السوفييتان السابقتان على خلاف لعقود بسبب منطقة ناجورنو كاراباخ الانفصالية التي يغلب عليها الأرمن في أذربيجان.
وبحسب وكالة رويترز، فإن وزارة الدفاع الأرمينية تتهم الجيش الأذربيجاني بنقل مواقعه واستخدام الناس في قرية واحدة كدروع بشرية، وتنفي أذربيجان هذا الادعاء، وقد وجهت اتهامات مماثلة ضد أرمينيا.
وأوضحت الشبكة أن أحدث الاشتباكات تضع تركيا بشكل غير مباشر ضد روسيا، تدعم تركيا أذربيجان، بينما تدعم روسيا أرمينيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء: "تركيا لن تتردد أبدا في الوقوف ضد أي هجوم على حقوق وأراضى أذربيجان".
وسرعان ما اتهمت وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة موسكو بتشجيع أرمينيا على مهاجمة أذربيجان، وإن كان ذلك دون إثبات الادعاء.
ورفضت موسكو مثل هذه الاتهامات، حيث دعا ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الثلاثاء إلى ضبط النفس من كلا الجانبين وعرض وساطة روسية.
وقالت الشبكة إن أنقرة وموسكو متورطتان بالفعل في مواجهات بالوكالة من خلال دعم الأطراف المتنافسة في الحروب الأهلية الليبية والسورية.