باحث: أردوغان يسعى لكسب ود أنصاره بعد قرار آيا صوفيا (فيديو)
قال محمد ربيع الديهي، الباحث والمتخصص في الشأن التركي، إن قرار أردوغان لتحويل متحف "آيا صوفيا" الذي كان في الأصل كنيسة، إلى مسجد تتم الصلاة فيه، يعتبر قرارًا سياسيًا من الدرجة الأولى لكسب أنصاره من التيارات الإسلامية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تواجهها تركيا من خسارة الكثير من المعارك والتي من أهمها ما يحدث بين ليبيا وتركيا.
وأضاف "الديهي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المواجهة"، المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، مساء الجمعة، أن قرار أردوغان بخصوص آيا صوفيا، يريد به تبييض وجهه أمام الجماعات المتأسلمة وإعطائهم شعور بأنه الخليفة المزعوم للمسلمين، كما هو يصدر هذه الصورة.
وأشار إلى أن تركيا بدأت في اضطهاد المسيحيين منذ عام 2003، من خلال انتهاج سياسات عدوانية تجاههم، موضحًا أنه منذ عام 2006 تمت اغتيالات لقساوسة مسيحيين بتركيا، فضلًا عن اعتقال آخرين، مما أدى إلى وصول نسبة المسيحيين في تركيا من 20% إلى 1% خلال هذه السنوات.
وأوضح أن أردوغان أصبح الآن يداعب الإسلام السياسي والمتأسلمين حول العالم بعد قرار "آيا صوفيا"، حتى يدعموه في حلمه بالخلافة الإسلامية، مطالبًا المجتمع الدولي وأوروبا بتحمل المسؤولية، ذلك لأنها سعت لتصدير صورة تركيا بكونها الدولة الإسلامية التي تقدم إسلام جديد للعالم منافسًا للإسلام السني بالدول العربية، ولكن جاء أردوغان وفاجأهم أنه الوجه السئ للإسلام بدعمه للمنظمات الإرهابية.
