صحفي تركي: مجلس الدولة قرر بالإجماع تحويل «آيا صوفيا» إلى مسجد
كشف محمد أرداش، الصحفي التركي الموالي للنظام والرئيس رجب طيب أردوغان، عبر حسابه على موقع «تويتر»، عن قرار مجلس الدولة التركي المرتقب بشأن تحويل متحف «آيا صوفيا» إلى مسجد، مؤكدًا أن المجلس قرر بالإجماع تحويل المتحف إلى مسجد.
وذكر «أرداش» أن المجلس ألغى قرار مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الدولة التركية الحديثة، الصادر في 27 نوفمبر 1934، باعتبار آيا صوفيا متحفًا، ومن المقرر تحويله إلى مسجد بناء على القرار.
ولفت موقع «تركيا الآن» إلى أن "آيا صوفيا" يعد صرحا فنيا ومعماريا موجودا في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، وجرى تحويله إلى مسجد مع الدولة العثمانية بعدما كان كنيسة في أصله، قبل أن يصبح متحفًا عام 1934.
من جانبه، قال أردوغان، في مارس 2019، إن تركيا تخطط لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانيًا فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفا، وسيسمى مسجدا، وشدد على أن مسألة إعادة تحويله إلى مسجد "مطلب يتطلع إليه شعبنا، والعالم الإسلامي، أي أنه مطلب للجميع، فشعبنا مشتاق منذ سنوات ليراه مسجدًا".
وفي نفس السياق، كشفت الصحف التركية المعارضة عن توجيه أردوغان للحكومة لتغيير وضع معلم «آيا صوفيا» التاريخي، ليصبح مسجدًا إسلاميًا بعد تحويله إلى متحف عام 1934 بقرار من مجلس الدولة، فيما أشار محللون إلى أن أردوغان يحاول إثارة الرأي العام بمتاجرته بـ«آيا صوفيا».
وطالب أردوغان، خلال الاجتماع، بضرورة التعامل بحساسية في هذا الملف، وعدم التسرع والتحقيق في القضية بشكل جيد، حيث يرى أن أمر قراءة سورة الفتح في آيا صوفيا قد لقي اهتمامًا كبيرًا من جميع الأحزاب والأطراف.
ونقل الموقع عن محللين سياسيين، أن أردوغان ترك كل مشكلات فيروس كورونا المستجد والاقتصاد في تركيا، وأعطى أوامره لإيجاد مخرج قانوني وفتوى دينية لفتح كنيسة آيا صوفيا للصلاة وتحويلها إلى مسجد مجددًا سعيًا منه نحو الاستعداد للتحضير لانتخابات مبكرة ستكون وعودها دينية خالصة مع الدعوة لإسقاط العلمانية.