«التزموا حدودكم».. المعارضة التركية تحذر الشرطة من الاعتداء على المحامين
حذر أنجين ألطاي نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، قوات الشرطة بعد اعتدائها، اليوم الجمعة، على مسيرة المحامين الأتراك بالضرب وإطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع، أمام البرلمان التركي بالعاصمة التركية أنقرة، وتسببت الاعتداءات وقوع إصابات بين صفوف المحامين، وفقا لما ذكرت جريدة «كرت» التركية.
وتناولت الجريدة تصريحات ألطاي نائب الشعب الجمهوري، الذي يعد أكبر أحزاب تركيا، وقال: "على الشرطة أن تلزم حدودها"، مدينًا ما يحدث من قبل قوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد المحامين.
من جانبها، اعتقلت قوات الشرطة التركية، اليوم، الصحفية سيبل هورتاش، أثناء تغطيتها اعتداءات الشرطة على «مسيرة الدفاع» التي نظمتها نقابات المحامين أمام البرلمان التركي اليوم.
يذكر أن مسيرات الدفاع مستمرة منذ يوم 17 يونيو الماضي، فيما لم تستجب السلطة لمطالبها حتى الآن، رغم دعم أحزاب المعارضة وقطاعات واسعة من الشعب التركي.
وكانت السلطات التركية أعلنت، يوم أمس الخميس، فرض حظر التجوال في محافظة أنقرة، ومنع أي تجمعات من أي نوع لمدة 15 يومًا، بحجة السيطرة على الوباء، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه نقابات المحامين تنظيم مسيرات حاشدة اليوم الجمعة الموافق 3 يوليو بأنقرة، ردًا على تدخلات حزب العدالة والتنمية الحاكم في نظام انتخابات النقابات.
وفي نفس السياق، نظم أعضاء نقابات المحامين الأتراك سلاسل بشرية أمام قصر العدالة بالعاصمة أنقرة، يوم أمس، احتجاجًا على قمع الشرطة التركية مسيرات الدفاع المناهضة لتدخلات الرئيس رجب طيب أردوغان في لوائح عمل النقابة، ورفع المشاركون شعارات مثل «الدفاع لم ولن يصمت»، و«إذا غاب الدفاع غابت العدالة»، مؤكدين اعتراضهم على القانون الجديد الذي قدمه حزب العدالة والتنمية للبرلمان بشأن تنظيم انتخابات نقابات المحامين.
وكانت مسيرات المحامين بدأت منذ يوم 23 يونيو الماضي، ودعت لها جميع النقابات الفرعية بتركيا، وكان من المفترض أن تتجه حينها نحو أنقرة، لكن داهمتها الشرطة عند مدخل المدينة، ومنعتها من الدخول ومواصلة احتجاجهم.