طبيب نفسى يحلل شخصية يوسف الشريف: «عايز يبقى تريند ونجح»
أثار الفنان يوسف الشريف، جدلا كبيرا خلال اليومين السابقين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين الفنانين في الوسط الفني، بسبب تصريحاته التليفزيونية الأخيرة بشأن وضعه شروطه الخاصة عند العمل مع أي فنانة، ويشترط في العقد عدم التلامس، أو المشاهد الساخنة قائلًا: "منذ عشر سنوات وأنا أضع تلك القيود في أعمالي، واشترط عدم التلامس، وكان فى البداية الاتفاق شفويًا، ولكن ذلك كان يعرضنى لبعض الاعتراضات أثناء التصوير، ما دفعنى أن أجعل هذا الاتفاق مكتوبًا فى عقد العمل، وقد اتخذت هذا المبدأ بعد فيلم "هي فوضى".
وتحدث لـ "الدستور" الدكتور كمال الأبياري، الطبيب النفسي، عن تحول النجوم من الدفاع عن الحريات، لوضع قيود وشروط علىى مهنتهم، قائلا: "نحن أصبحنا نعيش في عصر النجم، حيث يتراجع دور المخرج ويصبح بطل العمل هو المحرك الرئيسي، وفي مصر يمر الممثل بمرحلتين الأولى يبحث خلالها عن الانتشار والشهرة، وهنا يرتفع سقف التنازلات لذلك كل النجوم لا يتفاخرون ببدايات أعمالهم، ويسعون لحذفها من أرشيفهم الفني، أما المرحلة الثانية في حياتهم، هى بعد ظهورهم كنجوم وامتلاك رفاهية الاختيار، وفيها يفرض الممثل شروطه على شركات الإنتاج ويختار ما يناسب قناعاته الشخصية فقط".
وأضاف الإبياري: "يوسف الشريف صرح بما يناسب القاعدة الجماهيرية العامة، وهي رفض أدوار الإغراء والمشاهد الساخنة في الأفلام والمسلسلات، بحجة أن ذلك لا يتماشى مع أخلاقيات المجتمع التى أصبحت بالمناسبة معدومة، ويمكنهم هم التحكم في أنفسهم بتغيير المحطة التليفزيونية أو بعدم دخول الفيلم في السينما".
وتابع: "يجب أن نسأل أنفسنا: لماذا صرح يوسف الشريف بهذه التصريحات بعد تأييد القبض على سما المصري، ومودة الأدهم، وحنين حسام، وغيرهم، وسنجد الإجابة ببساطة إنه يحاول يكون "تريند"، وهو ما حدث بالفعل".
واستكمل: "المتابع لأعمال يوسف الشريف يكتشف أن هناك تغيرات جذرية طرأت على محتوى أعماله وعلى أدائه، فقد قدم في بداياته الفنية فيلم "7 ورقات كوتشينة، آخر الدنيا، وهي فوضى" وبالمناسبة الـ3 أفلام بهم مشاهد ساخنة، وكان يقترب من النساء، ولم يعترض على المشاهد الجريئة سواء له أو لغيره من زملائه، ولكن حين لمع نجمه قرر أن يفرض قناعاته الشخصية من رفض للمشاهد الحميمة، وحذف مشاهد ملامسته للنساء، لذلك نجده نجم تليفزيون أكثر من أنه نجم سينما، لأن السينما نافذة للحرية، ولكن التليفزيون يراعي فيه تقاليد الأسرة والقيم المجتمعية".