خطاب السودان.. أبرز المطالبات والمخاوف المعروضة على مجلس الأمن بشأن سد النهضة
بعثت أسماء عبد الله وزيرة الخارجية السودانية، خطابًا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مفاوضات سد النهضة المتعثرة تناولت فيه مخاوف ومطالب الخرطوم ورؤيتها أيضًا، وتضمن العديد من النقاط الهامة يرصدها الدستور في التقرير التالي:
أوضحت أسماء عبد الله في خطابها موقف بلادها بشأن مفاوضات سد النهضة، مؤكدة ضرورة امتناع كل الأطراف عن اتخاذ قرارات أحادية الجانب، بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى الاتفاق.
- استئناف المفاوضات أنسب الحلول
فيما وجهت وزيرة الخارجية الدعوة إلى مجلس الأمن لدعم جهود بلادها لاستئناف المفاوضات، وأكدت حقيقة أن السودان يؤمن دائما بالتعاون والشراكة الإقليميين بشأن النيل الأزرق ونهر النيل بشكل عام.
وأشارت وزيرة الخارجية في خطابها إلى أن لدى سد النهضة القدرة على إحداث تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية على حد سواء، وأن الأمر يتسم بأهمية كبرى بما يحتم على الأطراف كل الجهود الممكنة والتحلي بروح التعاون الجاد لتخفيف الآثار السلبية.
- الالتزام بمبادئ قانون المياه الدولي
وأكدت في رسالتها مجددا التزام السودان التام وامتثاله لمبادئ قانون المياه الدولي، خاصة تلك المتعلقة بالاستعمال العادل والمعقول للموارد المائية المشتركة، من دون إلحاق ضرر كبير بالآخرين، وتم التأكيد على هذه المبادئ من جانب الدول الثلاث في الإعلان الذي وقع فيما بينها عام 2015.
وطالبت الوزيرة مجلس الأمن بتشجيع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب ودعم جهود السودان من أجل استئناف المفاوضات فورا وبحسن نية.
وشددت على نتائج مبادرة رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، التي هدفت إلى إنهاء الجمود وإقناع الأطراف باستئناف المفاوضات الثلاثية.
كما دعا جنوب أفريقيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمراقبين، الذين حضروا الاجتماعات الثلاثية.
- تفاصيل الاجتماعات السابقة
يذكر أنه تم عقد سلسلة من 6 جولات عبر الفيديو من المناقشات التقنية الثنائية، وفي نهاية المطاف 7 مفاوضات ثلاثية، في الفترة من 19 مايو إلى 17 يونيو 2020.
ونجح السودان خلال هذه الجولات في جلب وجهات النظر والمواقف المتباينة من خلال تقديم 3 جلسات متتالية صيغ مسودة الاتفاقية الخاصة بملء وتشغيل سد النهضة.
وتستند هذه المسودات إلى الإجماع الذي تم تحقيقه حتى منتصف فبراير 2020 في واشنطن، بالإضافة إلى المناقشات التقنية الثنائية والمفاوضات الثلاثية التي عقدت في مايو - يونيو 2020.
ومع اقتراب نهاية المفاوضات، كان السودان مقتنعًا بأن الأطراف أحرزت تقدمًا كبيرًا في القضايا الفنية الرئيسية، في حين لا يزال الاختلاف حول بعض القضايا القانونية الأساسية قائمًا.
من جانبه، اتخذ السودان القرار المناسب باقتراح إحالة تلك القضايا العالقة إلى مستوى رؤساء الوزراء الذين ستكون لديهم الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضايا، وبالتالي تمكين فرق التفاوض من استئناف المفاوضات وإبرام اتفاقية شاملة وملزمة.
على الجانب الآخر، يساور السودان قلق عميق بشأن قرار إثيوبيا البدء في ملء خزان سد النهضة في حالة عدم وجود اتفاق، حيث يقع ماء خزان الروصيرص السوداني على بعد 15 كم فقط من مجرى النهر.
وأضاف أنه مع صغر حجم الخزان «عشر خزان سد النهضة»، فإن ملء خزان سد النهضة من جانب واحد يضع عملية تشغيل سد الروصيرص، وحياة الملايين من الناس الذين يعيشون في المصب، في خطر مرتفع للغاية.
- النقاط التي طالب السودان مجلس الأمن بمراعاتها
- حث قادة الدول الثلاث على إظهار إرادتهم السياسية وإظهار الالتزام بحل العدد القليل من القضايا المتبقية وإبرام اتفاق بشأنها.
- دعوة الأطراف إلى تبني المسودة الشاملة التي قدمها السودان كأساس من أجل الوصول إلى الاتفاق.
- ثني جميع الأطراف عن اتخاذ قرارات أحادية الجانب، بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى الاتفاق.