دعوى قضائية لوقف صدور كتاب جون بولتون ضد ترامب
كتاب جديد أثار موجة جدل كبرى داخل الولايات المتحدة، عبارة عن مذكرات مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي السابق جون بولتون، يتحدث فيه عن كواليس عمله داخل البيت الأبيض، ولكن وصفه الكثيرون بالادعاءات وأن ما جاء فيه غير صحيح، ولكن الغريب في الأمر أنه لأول مرة يجتمع عليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي فكلاهما يرفضان الكتاب الذي يهدد الأمن القومي الأمريكي.
وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الحزب الجمهوري والإدارة الأمريكية ترفضان كتاب بولتون، وقد أقامت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية بهدف وقف صدور الكتاب المقرر له يوم 23 يونيو.
وتابعت أن الكتاب الذي يحمل عنوان "الغرفة التي شهدت الواقعة"، يدعي أنه يكشف أسرار البيت الأبيض واتخاذ العديد من القرارات، ولكنه ينتهك القانون بالإفصاح عن أسرار تخص الأمن القومي الأمريكي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين يوم الإثنين الماضي: "سأعتبر كل محادثة معي كرئيس سرية للغاية، ولهذا فإن معنى أن يؤلف كتابا وينشره، أنه انتهك القانون، وأظن أنه سيواجه مشاكل جنائية".
بيد أن اتحاد الحقوق المدنية وهو منظمة غير ربحية أمريكية، قال إن أي جهود تبذلها إدارة ترامب لمنع جون بولتون من نشر كتابه محكوم عليها بالفشل.
وبالنسبة للديمقراطيين، فقد أكد آدم شيف، رئيس لجنة المخابرات بالكونجرس وأحد أبرز أعضاء الحزب الديمقراطي، أن مثل هذا الكتاب مرفوض لأنه يمس الأمن القومي الأمريكي، قائلًا "هذا الكتاب ليس وطنيًا".
وكان بولتون قد عمل في البيت الأبض كمستشار للأمن القومي لترامب في أبريل من عام 2018، وتمت إقالته في شهر سبتمبر من عام 2019، وقال ترامب وقتها إن الإقالة جاءت للاختلاف الشديد بينه وبين بولتون.