الأمم المتحدة: الفساد يعرقل عملية السلام في أفغانستان
أكد تقرير جديد للأمم المتحدة، صدر اليوم، أن الجهود المستمرة والفعالة لمحاربة الفساد في أفغانستان لا تزال تمثل أمرا حاسما لمستقبل البلاد ويعرقل جهود إحلال السلام.
ونقلت وكالة (باجفاك) الأفغانية عن ديبورا ليونز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، قولها: "يجب أن تكون جهود مكافحة الفساد وتكامل الإصلاحات أولويات رئيسية لقيادة أفغانستان، خاصةً بالنظر إلى التحديات التي تواجهها البلاد لتحقيق السلام والتطوير"، مضيفة أن معالجة أزمة كورونا وبناء دولة أفغانستان سلمية وصحية ومزدهرة تتطلب نزاهة ومحاسبة، وهي المبادئ الأساسية لبناء مستقبل أي دولة.
ويستعرض تقرير البعثة الأممية السنوي الرابع التقدم الذي أحرزته أفغانستان في مكافحة الفساد، ويقدم تحليلات وتوصيات لدعم المؤسسات الأفغانية في مكافحة الفساد من أجل "تحسين الحياة لجميع المواطنين الذين يجب عليهم التعامل مع هذه القضية كل يوم".
ويقدم التقرير عدة توصيات إلى الحكومة الأفغانية، مع الإشارة إلى أن "جهودها السابقة لمكافحة الفساد لم تؤت ثمارها حتى الآن بالنسبة لحياة معظم الأفغان"، ويخلص إلى أنه "على الرغم من الإصلاحات القانونية والسياسية العديدة التي أجرتها البلاد، لا يزال الفساد واحدًا من أهم العقبات التي تعترض سبيل السلام والازدهار في أفغانستان على المدى الطويل".
ويقر التقرير بمجالات التقدم الملحوظة التي أحرزتها أفغانستان، مثل مركز العدالة لمكافحة الفساد الذي يعزز قدرته على المقاضاة والفصل في قضايا الفساد عالية المستوى، ويوصي بأن "تضع الحكومة الأفغانية استراتيجية واقعية طويلة المدى تبني على الإنجازات السابقة وإنشاء لجنة مكافحة الفساد بسرعة وتعزيز القدرة على تطبيق القانون المعني بالتحقيقات المتعلقة بالفساد والاعتقالات ذات الصلة وتعزيز الإشراف والإدارة وإيلاء أولوية لإصلاحات قطاع العدالة من خلال تعزيز استقلالية القضاء".