العناني: إجراءات عودة السياحة لاقت قبولًا من دول كثيرة
قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة، إن قرار عودة استئناف السياحة يعني أن مصر تعلن جاهزيتها لكن عودة حركة السياحة مرتبط بقرار مشترك بين مصر ودول أخرى وليس قرارًا منفردًا.
وأضاف «العناني»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة الآن» المذاع على فضائية «العربية الحدث» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي: «قرار الدول المصدرة للسياحة يحتوي على شقين، أولهما أن يتم تقييم التكلفة الاقتصادية للطرف المنظم بالطاقة الاستيعابية للطائرات ومدى جدواها له، وثانيهما قبول الدول المصدرة بتصدير السياحة من وإلى مصر».
وكشف العناني، عن كواليس اتخاذ القرار، قائلًا: «عندما اتخذنا القرار قلنا لن نفتح مصر بالكامل على غرار ما لجأت إليه دول حوض البحر الأبيض المتوسط، التي اتخذت قرارًا بفتح بلدناها بالكامل للسياحة منذ بداية يونيو الجاري، وعندما اتخذنا القرار لم نفتح أماكن سياحية في منطقة وادي النيل أو أي منطقة ترتفع فيها أعداد الإصابات حتى لو كانت طفيفة، واخترنا في لجنة الأزمات ثلاثة أماكن فقط دون غيرها هي محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومرسى مطروح».
وكشف أن عودة الطيران لهذه المحافظات تتضمن فقط «المباشر» الذي سيهبط في مطارات تلك المحافظات، مؤكدًا أن مصر لن تشهد تدفقات كبيرة في أعداد السياحة بمجرد عودة حركة الطيران، لأن بعض الدول لم تسمح بمغادرة رعاياها خارج حدود الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أن المقدرة المالية أو الملاءة المالية للسائح الآن ضعيفة بسبب الظروف الاقتصادية الناجمة عن الجائحة وأولويات الإنفاق للسائح هي تحسين ظروفه العادية وليس السفر للتنزه.
وأوضح أن مصر تلقت بالفعل عروضا من أوكرانيا وإيطاليا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا تعتبر ثاني أكبر الأسواق المصدرة للسياحة بعد ألمانيا، وأنه على تواصل مستمر مع وزراء سياحة الدول المصدرة والتفاوض معهم مثل بلاروسيا وإسبانيا وغيرهما، مبينًا أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر وقدمتها لهذه الدول لاقت استحسانًا.
وأوضح أن القرار المصري والإجراءات الاحترازية التي أعلنت لعودة حركة السياحة استغرقت أسابيع طويلة، وتم استقاء الخبرات من الدول المختلفة وأخذنا منها الأفضل وما يتناسب مع الاتجاه العالمي.
وحول الميزة النسبية التي تتمتع بها مصر في الوقت الراهن في ظل تداعيات الجائحة بالنسبة للسائح الأجنبي مقارنة بدول أخرى فتحت بلادها للسياحة، قال الوزير: «اخترنا الثلاث محافظات المتميزة في مصر والجاهزة لاستقبال السائحين من حيث جاهزية المطارات والمناخ الجاف وارتفاع درجة الحرارة بالإضافة للشواطئ".