كاتب بريطاني يفضح قطر: تمارس «وحشية وعبودية حديثة»
انتقد الكاتب البريطاني الشهير مارتن صامويل في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" الممارسات التي يرتكبها النظام القطري بحق العمالة الأجنبية التي تشارك في مشاريع بناء منشآت كأس العالم، واصفا الأمر بـ"العبودية الحديثة".
وأشار صامويل، وهو من أبرز الصحفيين الرياضيين في إنجلترا، إلى أن هناك مئات من العمال في قطر يعملون في ظروف خطيرة وشاقة للغاية، حيث درجات الحرارة المرتفعة، في حين أنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ نحو سبعة أشهر، هذا إلى جانب تعرضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وقال الكاتب البريطاني في تقرير على "ديلي ميل": "هذه جريمة ضد الإنسانية، ويجب أن نعمل لوقفها. هذه هي العبودية الحديثة، فكل شىء مرتبط بوحشية السلطات"، في إشارة إلى ما تفعله السلطات القطرية بالعاملين في بناء ملعب "البيت" الذي ستقام فيه بعض مباريات كأس العالم لعام 2022.
وأضاف صامويل أن شركة مقاولات "قطر ميتا كوتس" تعمل في بناء استاد البيت الذي يتسع لـ60 ألف شخص، ويبعد 28 ميلا تقريبا من الدوحة، موضحا أن العاملين في المشروع هم من مناطق جنوب آسيا، بما في ذلك الهند والفلبين ونيبال، لافتا إلى إن منظمي كأس العالم كانوا على علم، منذ يوليو الماضي، بتأخير شركة قطر ميتا كوتس في دفع رواتب العاملين.
وتابع: "لم يتلق العديد من العمال الوافدين في شركة قطر ميتا كوتس أي أجر على الإطلاق بين سبتمبر 2019 ومارس 2020. بينما تلقى العمال الذين لجأوا إلى محكمة العمل في يناير وعودا لم يتم الوفاء بها".
واستطرد قائلا: "كانت هناك خلافات منتظمة بشأن الأجور وظروف العمل والوفيات الكبيرة"، لافتا إلى أن إحصائية للاتحاد الدولي للنقابات، جاء فيها أنه حتى يونيو 2015 توفي 1200 شخص في مشاريع تتعلق بكأس العالم الذي فازت قطر بتنظميه في ديسمبر 2010.
ولفت تقرير "الديلي ميل" إلى أنه في عام 2019، قالت الحكومة النيبالية إن عدد الوفيات بين مواطنيها في قطر منذ عام 2010 بلغ 1426. ويقول صامويل إن أكثر من مليوني عامل وافد يعملون في قطر، من بينهم 30 ألف مشارك بشكل مباشر في مشاريع بناء منشآت كأس العالم.
واكد التقرير أن أصحاب العمل يسيطرون على العديد من جوانب حياة العمال الأجانب في قطر، حيث احتفظوا بجوازات السفر لمنعهم من مغادرة البلاد، كما لا يمتلك الكثيرون في قطر تصاريح إقامة، التي يقوم بها أصحاب العمل، ويواجه هؤلاء إما الغرامات أو السجن.