مبادرات الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين بمناسبة يومهم العالمي
أطلقت الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين سلسلة من المبادرات، من بينها حملة تُدعى traccesolidali وذلك في إطار الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للاجئ في العشرين من يونيو الجاري.
تتضمن المبادرات أيضا أمسية صلاة مسكونية تحت عنوان "الموت بدافع الأمل"، ستُنظم مساء الخميس الثامن عشر من الجاري، للحيلولة دون غض النظر عن المأساة الخطيرة لآلاف الأشخاص الذين يموتون غرقا في البحر بحثا عن مكان آمن.
ويستعد مركز أستالي التابع للهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين لإحياء هذا اليوم العالمي الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة ويُحتفل به في العشرين من حزيران يونيو من كل عام. ولذا قرر المركزُ المذكور أن ينظم سلسلة من المبادرات ترمي في المقام الأول إلى تعزيز ثقافة جديدة للضيافة والتعاضد، وهذا الأمر يتطلب التزاما من قبل الجميع، لاسيما بعد جائحة كوفيد 19 التي زادت من تفاقم أوضاع اللاجئين إذ حُرموا من إمكانية التنقل بسبب إقفال الحدود. وتشير التقديرات إلى وجود سبعين مليون شخص في العالم يقيمون اليوم في بلدان أو مناطق رغما عن إرادتهم.
ويؤكد القيمون على مركز أستالي أن ثمة ضرورة اليوم لتحويل هذه الجائحة التي شهدها العالم إلى فرصة للتغيير، لكنهم في الوقت نفسه حذروا من المخاطر التي ترتبت على انتشار فيروس كورونا المستجد، خصوصا في المناطق التي أنهكتها الحروب والتي تعاني من الفقر المدقع والأزمات الإنسانية الحادة. وسلطوا الضوء على الأوضاع الصعبة الراهنة في مخيمات اللاجئين والمهاجرين التي تأوي آلاف الرجال والنساء والأطفال، لا يتمتعون بحقوقهم الرئيسة وقد حُرموا من الأمل في المستقبل لأجل غير مسمى.
وبغية توعية الرأي العام على هذا الوضع الخطير، أطلق مركز أستالي هاشتاغ traccesolidali، وطلب من جميع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن ينشروا على حساباتهم الفيسبوكية والإنستاغرامية صورًا تمثّل بادرة تضامن صغيرة، وتعكس الاهتمام بالآخرين والاعتناء بهم.
وطلبت منهم أن تكون الصورُ مرفقة بالهاشتاغ المذكور وأن يضيفوا إليها "إشارة" CentroAstalli على أن يشارك المركزُ الصورة من خلال مواقعه للتواصل الاجتماعي. كما سيتم اختيار ثلاث صور بالقرعة ليفوز أصحابها بثلاث كماماتٍ من صنع نساء لاجئات.
للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السيدة دوناتيلا باريزي المتحدثة بلسان مركز أستالي التي أوضحت أن أوضاع اللاجئين ما تزال خطيرة، مشيرة إلى أن الاتفاقين مع تركيا وليبيا يحولان دون وصول العديد من اللاجئين الذين يجدون أمامهم خيارًا واحدا ألا وهو اللجوء غير الشرعي بمساعدة المتاجرين بالبشر. وأضافت أن الهيئة اليسوعية لخدمة اللاجئين تسلط الضوء على أوضاع كثيرة تبعث على القلق، لاسيما في سورية، حيث خلف الصراع المسلح ملايين اللاجئين والمهجرين، كما في أفريقيا الغربية ومنطقة القرن الأفريقي وأمريكا اللاتينية.