محرر الرأى فى نيويورك تايمز يستقيل بسبب مقال السيناتور كوتون
قدم محرر الرأى فى الصفحة الافتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز، جيمس بينيت، استقالته، عقب أيام من نشر القسم الذي يشرف عليه، مقالا بقلم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور توم كوتون يدعو فيه إلى رد عسكري على أعمال الشغب والنهب في المدن الأمريكية.
وأعلن ناشر الصحيفة، أي سولزبيرجر، في مذكرة إلى الموظفين، رحيل بينيت، قائلا "شهدنا الأسبوع الماضي انهيارا كبيرا في عمليات التحرير لدينا، وهذه ليست أول تجربة شهدناها خلال السنوات الأخيرة".
وأوضح سولزبيرجر، فى تصريحات صحفية، أن الإقالة أو الاستقالة تمت بناء على اتفاق الطرفين، قائلا: "خلص كل منا إلى أن جيمس بينيت لن يكون قادرًا على قيادة الفريق خلال المرحلة التالية للتغيير المطلوب"، وفقا لما نقلته العربية نت.
وكان بينيت قدم اعتذاره خلال اجتماع افتراضي لجميع الموظفين، يوم الجمعة الماضى، عن نشر مقال كوتون في افتتاحية الرأي، قائلا "لم يكن يجب نشرها وإنه لم يتم تحريرها بعناية كافية".
وكان السناتور كوتون كتب في المقال الافتتاحي تحت عنوان إرسال القوات "شيء واحد قبل كل شيء سيعيد النظام إلى شوارعنا عرض القوة الساحق لتفريق واحتجاز وردع منتهكي القانون في نهاية المطاف".
جاءت استقالة بينيت من أحد أقوى المناصب في الصحافة الأمريكية، بسبب تضارب في التغطية الصحفية للاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت المدن الأمريكية.
كما استقال ستان ويشنوفسكي من منصب رئيس تحرير صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر"، يوم السبت الماضى، بعد أيام أيضا من مقال نشر في الصحيفة حول آثار الاحتجاجات على المشهد الحضري.
من جانبه، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، على خبر الإقالة قائلا: "محرر الرأي في نيويورك تايمز خرج للتو، لقد استقال بسبب المقال الافتتاحي الممتاز الذي صاغه عضو مجلس الشيوخ توم كوتون"، متسائلا "أين الشفافية؟!
و أضاف ترامب فى تغريدة له على تويتر "تفتخر ولاية أركنساس بكون أخبار نيويورك تايمز ملفقة".
كما علق كوتن على خبر إقالة بينيت منتقدًا صياغة الخبر وإيهام القراء بأنه دعا إلى استخدام الجيش ضد المتظاهرين.
وقال في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "هذا خطأ، لقد دعوت لاستخدام القوة العسكرية كدعم فقط إذا كانت الشرطة غير قادرة على وقف أعمال الشغب، ولم أدع لاستخدامها ضد المتظاهرين، متابعًا إذا بقي لدى نيويورك تايمز قليل من الآداب، يجب عليها سحب هذا التشويه".