«نيويورك تايمز»: إيران بدأت خرق الاتفاق النووى بعد انسحاب أمريكا منه
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن بالغ قلقها حيال استمرار إيران على مدار شهور في منع الوكالة من دخول مواقع مهمة، واصفة أنشطة مريبة سابقة بأنها ربما كانت جزءا من برنامج للأسلحة النووية.
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية- على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة- أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت تقريرًا في مارس الماضي، تحذر فيه إيران من الإحجام عن الإجابة عن استفساراتها حول أنشطة نووية سابقة في ثلاثة مواقع، ومنعها من الوصول إلى موقعين منها.
ونقلت عن دبلوماسيين قولهم إنه منذ ذلك الحين تحقق الوكالة في الأنشطة التي شهدتها المواقع قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.
وأفادت بأن التقرير المقدم للدول الأعضاء بالوكالة الدولية اليوم يوضح تفاصيل عن أنشطة ومواد مشتبه بها، تشمل "احتمال وجود يورانيوم طبيعي في هيئة أسطوانة معدنية في موقع خضع لتعقيم موسع وتسوية في عامي 2003 و2004" وذلك في إشارة إلى الموقع الثالث.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز"، تعتقد المخابرات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية منسق أوقفته في عام 2003، ومع ذلك فإن حصول إسرائيل على ما تسميه "أرشيفًا" من الأنشطة النووية الإيرانية السابقة قد أعطى للوكالة الدولية معلومات إضافية عن أنشطة إيران السابقة.
وجاء في التقرير أن "مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسى يدعو إيران على الفور إلى التعاون الكامل مع الوكالة، بما في ذلك من خلال منحها الوصول الفوري إلى المواقع المحددة".
وأكد تقرير الوكالة أن إيران لا تزال تنتهك العديد من القيود التي تفرضها صفقتها النووية مع القوى الكبرى فيما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم ومخزونه الذي ارتفع إلى 6ر1571 كيلوجرام.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن إيران بدأت في خرق الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة في مايو 2018 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شديدة على طهران.