«الإسلام في مواجهة الشدائد».. الأزهر يوجه 4 نداءات إنسانية في خطبة الجمعة (صور)
«الإسلام منهجًا في مواجهة الشدائد والنوازل، وهو التمسك بكتاب الله وسنته»، هكذا تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، اليوم الجمعة، على منبر الجامع الأزهر في خطبة بعنوان «الإسلام في مواجهة النوازل والشدائد».
وأكد أن نبينا الكريم كان يأخذ بالأسباب، وأنَّ المولى- عزوجل- في كتابه العزيز أمر الأمة بذلك فقال: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، لافتًا إلى أنَّ الإسلام هو أول من نادى بالحجر الصحي حين قال النبي، صلى الله عليه وسلم: «إذَا سمِعْتُمْ الطَّاعُونَ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا، وَإذَا وقَعَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا».
ووجّه الدكتور عمر هاشم أربعة نداءات إلى العالم بأسره:
أولها: بيان أنَّ ما وقع بالإنسانية من جائحة عجز عنها عباقرة الطب هو نذير من النذر يحمل للبشرية الدلالة الساطعة أن لهذا الكون إلها، خلق فسوى وقدر فهدى، قادر على كل شيء.
كما وجه النداء الثاني إلى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بأن يتوبوا إلى الله، لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة.
أمَّا النداء الثالث فوجَّهَه "هاشم" إلى الدول الغنية وكل أغنياء العالم بأن يتعاونوا مع إخوانهم في الإنسانية من الفقراء والمهجرين، وأن يمدوا لهم يد المساعدة، فما أحوجهم لتلك المساعدة اليوم أكثر من أي يوم مضى.
وخصص عضو هيئة كبار العلماء النداء الأخير للأطباء وطواقم التمريض، بأن يستمروا في إخلاص العمل وأن يُوقنوا أنهم بمعالجتهم المرضى يقومون بأعظم عبادة، قائلًا: "حسبكم أنَّ رب العزة قال في الحديث القدسي: "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنَّ عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عُدته لوجدتني عنده"، هذا ثواب من يزور المريض فما بالنا بمن يعالج ويخفف الآلام.